كشفت أمس خمس جمعيات نشطة في أوربا، تهتم بشؤون الجالية الجزائرية، أن عدد المساجين من أصل جزائري في أوروبا يتجاوز حاليا 16 ألف شخص، في حين أشارت في بيان مشترك إلى أن أنه حسب الإحصائيات الرسمية للمرصد الأوربي لمحاربة الهجرة إلى أوربا، فإن بين 59 إلى 120 شخص يغادرون الجزائر يوميا بحثا عن الحياة السعيدة أو العمل. جاء في اللائحة المشتركة التي رفعتها خمس جمعيات جزائرية نشطة في أوربا إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن عدد الجزائريين المتواجدين في الوقت الحالي بالسجون الأوربية يتجاوز 16 ألف شخص متابعين بتهم مختلفة ، لكن الجمعيات ركزت في بيانها، على الجانب المتعلق بالتهميش الذي تتعرض له الجالية الجزائرية في الخارج بسبب ما أسمته الممارسات البيروقراطية التي تتجاوز في بعض الأحيان وزارة التضامن الوطني والجالية. وفي نفس السياق أشار البيان إلى أن المساجين الجزائريين المتواجدين بدول الاتحاد الأوربي يتم التعامل مع ملفاتهم بالمحاباة، أي التمييز في التعامل مع ملفاتهم من أجل تقديم المساعدة القضائية، وأضاف ممثلو الجمعيات الموقعة على اللائحة الموجهة إلى رئيس الجمهورية بقولهم »لا يمر يوم وإلا يغادر الجزائر ما بين 59 إلى 120 وهذا حسب الإحصائيات الرسمية التي تلقيناها من المرصد الأوروبي لمحاربة الهجرة إلى أوروبا سواء للبحث عن الحياة السعيدة أو العمل. وأضافت اللائحة بأن ما قامت به وزارة التضامن الوطني والجالية في الخارج خطوة إيجابية لو لم تتدخل بعض الإدارات التي لا شأن لها بالموضوع، وذلك في إشارة إلى الجامعة الصيفية التي نظمت لصالح أعضاء من الجالية الجزائرية في الخارج والتي أكد ممثلو الجمعيات أنه تم إقصاؤهم منها، فيما أشار هؤلاء مخاطبين الرئيس بوتفليقة »لقد قلتم أن الجزائر توفر اليوم أفضل الشروط للمتعامل والمستثمر الوطني قبل غيره لكننا نرى عكس ذالك للأسف الشديد«. وأشار أصحاب اللائحة إلى أن الجالية تتخبط في مشاكل قانونية مع القنصليات والسفارات في قضايا عدة وأبرزها عدم تسجيل الأبناء المولودين بعد الزواج لأنه في نظر قانون الأحوال الشخصية، يمنع الجزائري من التسجيل إلا بإعادة الزواج وتقديم تاريخه على تاريخ ولادة الأبناء. وللإشارة، فإن البيان المشترك تم توقيعه من طرف ممثلين عن عدد من الجمعيات النشطة في أوروبا، حيث وقع عنهم كل من رئيس نادي الترقي الجزائري بأوروبا زهير سراي، ورئيس جمعية الرحاب الدكتور كمال بن دقة من ألمانيا، ورئيس منتدى المفكرين الجزائريين عزوز دراجي من إيطاليا، والأمينة العامة للمنتدى النسوي الدكتورة دلال بن عرفة من ألمانيا، ورئيسة الفيدرالية العلمية الجزائرية الأستاذة جميلة روابحي بسويسرا، ورئيس جمعية النور يحياوي شراد من بلجيكا.