ما زالت قضية الجزائريين الخمسة الذين اختفوا بأوكرانيا عقب مشاركتهم في مهرجان فني شهر أوت المنصرم تثير الكثير من الجدل ، حيث وتبعا لذلك التقى نهار أمس سفير الجزائر بالعاصمة كييف نائب وزير الشؤون الداخلية والمكلف بالعلاقات الخارجية أين تناولا بالنقاش مسالة تصاعد ظاهرة العنف ضد العرب والمسلمين في هذا البلد. ع.دليل دعا أمس السفير الجزائري بأوكرانيا مقدم بالفضل السلطات الأمنية في هذا البلد إلى تكثيف تحرياتها من أجل العثور على الجزائريين ال5 الذين اختفوا مباشرة بعد انتهاء مهرجان "بولطافا" المنظم في القترة الممتدة من 20 إلى 25 من شهر أوت المنصرم. وقد جاءت دعوة السفير الجزائري خلال اللقاء الذي جمعة بنائب وزير الداخلية الأوكراني المكلف بالعلاقات الخارجية "فاسيل مارمازوف"، وقد علم أن الطرفين إلى تطرقا إلى مسألة العنف المتصاعد في المدة الأخيرة ضد الجاليات العربية والإفريقية والبحث في آليات حمايتها. كما لم يفت سفير الجزائر بالعاصمة كييف الحديث عن قضية المواطن الجزائري الذي أعتدي عليه مؤخرا بمدينة "آلوشتا" الكائنة بشبه جزيرة القرم، حيث وعدت السلطات الأوكرانية بنقله إلى مستشفى العناية المكثفة المتواجد بمدينة "سيمفيروبل" نظرا لخطورة حالته الصحية. وبخصوص الجزائريين الخمسة المشاركين في المهرجان الفني كانت الصحافة الأوكرانية أشارت في أعدادها الأخيرة إلى أن الشرطة المحلية تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من المبحوث عنهم وهو الأمر الذي نفته مصادر من داخل الجزائر، وإن كانت تقارير الشركة الأوكرانية تؤكد بأن هناك شبكات متخصصة تعمل على نقل مواطنين من جنسيات مختلفة إلى أوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا من أجل تمكينهم منت دخول أوربا الغربية باعتبار أن حدودها مجاورة لها. وبحسب ما كشفت عنه التحريات الأولى للسفارة الجزائرية بكييف فإن تم التوصل إلى أنّ الجزائريين الذين يجري البحث عنهم استعانوا بخدمات شركة "الواحة" النشطة في أوكرانيا التي قدّمت التذاكر للفرقة الجزائرية الفنية بتنسيق من شاب جزائري تمّ تحديد هويته، وهو منخرط في عمليات استقطاب الشباب العرب إلى أوكرانيا، ومن ثمّ إلى دول الإتحاد الأوروبي عبر البوابة الأوكرانية الغربية. وفي سياق ظاهرة العنف المسلطة على الجاليات الأجنبية في منطقة شرق أوروبا كانت مصادر جمعوية في أوروبا مهتمة بشؤون الجزائريين في المهجر أعلنت في بحر الأسبوع الماضي عن تعرض جزائريين للاعتداء حيث يوجد واحد منهم في حالة خطيرة بعد تعرضه لاعتداء بالضرب من طرف 11 شابا بأوكرانيا في حين يوجد آخر بسجون هذا البلد بتهمة محاول القتل، وبالرغم من تدخل السفارة الجزائرية للاستفسار عن ملابسات القضيتين فإن ذات المصدر أشار إلى أن هناك العشرات من الحالات المسكوت عنها لحد الآن من طرف الشرطة الأوكرانية.