قال رئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون إن الجزائر وبريطانيا العظمى »متحدتين« في مجال مكافحة الإرهاب، مبرزا إرادة البلدين في إقامة شراكة استراتيجية تخص الدفاع والاستعلامات ومحاربة ظاهرة الإرهاب. ● أكد كامرون في تصريح أدلى به للصحافة عقب المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بقصر الشعب، أول أمس، أن بلاده والجزائر »متحدتان معا في مكافحة الإرهاب«، مذكرا بأنهما »عانا من ظاهرة الإرهاب ويفهمان بعضهما البعض جيدا«. وأوضح في هذا الصدد أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى »تعزيز الشراكة الثنائية في مجال مكافحة آفة الإرهاب في المنطقة »الساحل««، وأضاف أن الأمر »لا يتعلق فقط بتقاسم نفس وجهات النظر وإنما يخص أيضا تبادل المعلومات والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب«، قائلا» إن»الشعب البريطاني يتفهم كلية بأنه وفي حال وجود إرهاب في منطقة ما يمكن لذلك أن يفرز عواقب على الدول المعنية وعلينا أيضا«. وقدم كامرون تعازي بلاده لضحايا الهجوم الإرهابي على الموقع الغازي لتقنتورين بإن أمناس بولاية إليزي الذي وصفه ب»الرهيب«. وقيم رئيس الوزراء البريطاني المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية ايجابيا، حيث وصفها ب»الجيدة«، وذكر بأنه زيارته للجزائر تعد الأولى من نوعها لرئيس وزراء بريطاني منذ ,1962 وأكد أن الجانبين اتفقا على »العمل على إرساء شراكة إستراتيجية«، مضيفا بأن »حيزا هاما من هذه الشراكة يخص الجانب الأمني لا سيما في مجال الدفاع والاستعلامات ومكافحة الإرهاب«. وأوضح كامرون أنه تطرق رفقة الرئيس بوتفليقة إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وبريطانيا العظمى، مبديا »إرادة« البلدين في تعزيز هذه العلاقات مستقبلا، وأشار أيضا إلى أنه تم الحديث عن »ضرورة دعم تعليم اللغة الإنجليزية في الجزائر«. وبشأن الحرب في مالي، أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن الإرهاب بدولة مالي »آخذ في التطور وهو ما يدعونا لأن نكون مستعدين لمكافحته« غير أنه أوضح بأن هذه الآفة »لا يمكن معالجتها من الزاوية الأمنية لوحدها«. ورد كامرون عن سؤال يتعلق بمشاركة بلاده في التدخل العسكري بمالي، أوضح أن بريطانيا تدعم التدخل العسكري الفرنسي في هذا البلد حيث وضعت تحت تصرف فرنسا طائرات نقل، غير أنه حرص على التوضيح في المقابل بأن بريطانيا »لن ترسل فرقا عسكرية للمشاركة في هذه الحرب«، قائلا »إننا نؤمن بضرورة إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية وكذا اقتصادية في المستقبل لتسوية الوضع في مالي«.