أشار عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز زياري، إلى أنه لم يتم التوافق على أية شخصية لتولي منصب الأمين العام بعكس ما يتم التسويق له من طرف بعض الأوساط داخل الأفلان، ولمّح في تصريحات له أمس إلى أن الحديث عن عبد الرزاق بوحارة تحرّكه بعض الوجوه المقرّبة منه، وقال في هذا الشأن: »هناك بعض الأطراف تروّج حاليا لأصدقائها.. وأنا أقول إننا لم نتوافق حتى الآن على أيّ شخص«. وأورد زياري أنه سيتم خلال »المستقبل المنظور« عقد دورة طارئة للجنة المركزية من أجل الحسم في منصب الأمين العام، وأكثر من ذلك فإنه يقترح أن يتم التوافق أولا على طريقة انتخاب خليفة عبد العزيز بلخادم »أفضّل أن يتمّ تحديد الطريقة باتفاق الجميع إن كان بالإجماع أو عن طريق الاحتكام إلى الصندوق«، ليضيف: »ننتظر الآن اسما معيّنا ولكن علينا الآن الشروع في استشارات واسعة، وأجدّد التأكيد بأنه ليس هناك أيّ اسم مقترح لحدّ الساعة«. وبعد أن تحدّث عبد العزيز زياري عن سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم من منطلق أنه »ليس ممكنا لا من الناحية الأخلاقية ولا السياسية أن يعاود الترشح لمنصب الأمين العام«، ألحّ على أنه »ينبغي الآن العمل على جمع الصفّ وألا نقع في نفس خطأ اختيار الأمين العام الجديد«. وفيما يتعلق بالآجال القصوى المحدّدة لالتئام اللجنة المركزية في دورة طارئة كشف المتحدّث بأنه »ليس هناك سقف زمني محدّد فعندما ننهي المشاورات ونتفق سنجتمع لحسم الأمور الأساسية«.