اعترف الأمين العام لجبهة التحرير، أمس، أنه أعطى أوامر باللجوء إلى العنف بإخراج معارضيه من قاعة اجتماع اللجنة المركزية، مؤكدا أنه لم يرشح أي أسماء لتولي حقائب وزارية، كما أقر المتحدث أن ما يحدث بالأفالان له صلة بالرئاسيات المقبلة وهي الانتخابات التي لم يحسم ترشحه فيها، حسب تعبيره. أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، في ندوة صحفية أمس، أعقبت اختتام الدورة السادسة للجنة المركزية، أنه أعطى تعليمات بإخراج معارضيه الذين احتلوا المنصة بالعنف، مايؤكد أن بلخادم يتحمل جزءا من مسؤولية أحداث العنف التي صاحبت انطلاق أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية بفندق الرياض، ونفى في هذا السياق أن يكون استنجد باللواء أحمد بوسطيلة قائد جهاز الدرك الوطني ووزير الداخلية دحو ولد قابلية لحسم الأمور التنظيمية. واحتقر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بعنف لفظي تجاه الأسرة الإعلامية ولجنة عقلاء الحزب العتيد التي تضم كبار الشخصيات في جبهة التحرير الوطني في مقدمتهم سفير الجزائر بتونس، عبد القادر حجار ومحمد بوخالفة وعبد الرزاق بوحارة واتهمه بمحاولة فرض رأيهم والاعتلاء على قراراته. وكشف عبد العزيز بلخادم لأول مرة بصريح العبارة أن ما يحدث بحزب جبهة التحرير الوطني من أزمة له صلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة لسنة 2014 رافضا تقديم تفاصيل وشروحات أكثر في الموضوع. وعن نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية قال بلخادم "لم أحسم في الأمر، لكنه واضح ويجب الاحتكام إلى القانون الأساسي للحزب الذي يطالب بتزكية أعضاء اللجنة المركزية للحزب". وفي رده على سؤال إن كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتولى رئاسة الحزب شرفيا، على دراية بالأمر قال بلخادم "بوتفليقة على دراية بكل صغيرة وكبيرة بجبهة التحرير الوطني من خلال تقارير دورية تصله"، ونفى بلخادم أيضا أن يكون هناك مؤتمر استثنائي لجبهة التحرير الوطني الذي لا يكون إلا إذا استدعاه رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة وهو مستبعد، حسب بلخادم، أو بجمع توقيعات ثلثي أعضاء اللجنة المركزية. واستبعد الأمين العام للأفالان أن يكون تأخر ميلاد الحكومة الجديدة بسبب الهزة والأزمة التي يعرفها بيت الحزب العتيد، غير أنه أكد أنه بعيد عن الاستشارة التي تجريها جهات في السلطة لتعيين الجهاز التنفيذي الجديد، وقال في هذا الصدد "لم أقترح أي اسم لتولي منصب سفير أو وزير لأنها من صلاحيات الرئيس بوتفليقة". كما أكد بلخادم مانقلته "الفجر" أمس الأول، بخصوص رئيس الحكومة الجديد، حيث أورد في هذا الصدد "ليس بالضرورة أن يكون جبهة التحرير الوطني على رأس الحكومة وأنا مع تشكيل حكومة ممثلة لجميع الطبقة السياسية". وعن خطوات خصومه بمراسلة عبد العزيز بوتفليقة ورفع دعوى قضائية لإلغاء الدورة المركزية الأخيرة قال بلخادم "هم أحرار فيما يفعلون".