شدّد عضو اللجنة المركزية، بلقاسم بلعباس، على ضرورة أن يبقى حزب جبهة التحرير الوطني »موحدا ومتماسكا« خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى أنه »مقبل على الكثير من التحدّيات والمعارك السياسية«، ولذلك أكد أن ما توصلت إليه دورة اللجنة المركزية باتفاق جميع الأطراف على عقد دورة طارئة خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل حسم كل الخلافات »دليل على ترسخ الممارسة الديمقراطية في حزبنا ولا بدّ أن نبقى موحدين في هذه المرحلة المفصلية«. وبرأي بلعباس الذي كان يتحدّث في تصريح ل »صوت الأحرار« فإن »أعضاء اللجنة المركزية احتكموا اليوم إلى الآلية القانونية التي تنصّ عليها المادة 9 من النظام الداخلي لسير عمل أعلى هيئة بين مؤتمرين، وعلى الجميع العمل سويا من أجل إنجاح عملية انتخاب أمين عام جديد بطريقة ديمقراطية«. وعلى حدّ قوله فإن »تكريس الديمقراطية ليس أمرا جديدا على جبهة التحرير الوطني خاصة وأن الأمر يتعلق بحزب الأغلبية البرلمانية والمجالس المحلية. الآن هناك الكثير من الأمور التي عادت إلى نصابها وعلينا الاستعداد جيّدا لما ينتظرنا في الأشهر القليلة القادمة«. وكان محدّثنا يقصد بذلك الاستحقاق الأساسي المتمثل في تعديل الدستور وكذا ما أسماه »ورشات سياسية كبرى«، مثلما لم يغفل الحديث عن الوضع العام الذي تعرفه البلاد بموجب التطورات الإقليمية التي تشهدها وبالأخصّ ما يحصل حاليا في مالي، وعليه يعتبر بلقاسم بلعباس أنه من الأهمية بمكان أن يبقى الأفلان موحدا ومنسجما »حتى نتفرّغ في مرحلة لاحقة للتجنّد جميعا وراء رئيس الجمهورية، الرئيس الشرفي لحزبنا، وندعم الحكومة لأجل ضمان الاستقرار«.