استقبل أمس، اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، بمقر ديوان المديرية العامة للأمن الوطني، كلود بالون المدير العام للشرطة الفرنسية والوفد المرافق له، وهي الزيارة التي تدخل في إطار تعزيز سبل التعاون المشترك بين شرطة البلدين. ● وخلال اللقاء، جرى بحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب في المجال الشرطي، حيث قام اللواء عبد الغني هامل بشرح الخطة المنتهجة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، في سياق ضمان أمن المواطن وحماية الممتلكات، بعدها تم عقد جلسة عمل بحضور إطارات سامية من البلدين، سمحت باستعراض أهم مجالات الاهتمام المشترك. عقب ذلك، تنقل الوفد الفرنسي إلى مركز العمليات والقيادة للأمن الوطني، أين اطلع من خلال الشروحات الوافية التي قدمها مدير الوسائل التقنية، على مهام هذا المركز، المتمثلة أساسا في رصد ومتابعة آليات عمل الشرطة وذلك وفق معايير مهنية عالية . في نفس السياق، تعرف الوفد الفرنسي على تجربة الشرطة الجزائرية في مجالات البحث الجنائي، من خلال الزيارة التي قادته إلى مخبر الشرطة العلمية والتقنية، أين اطلع على الوسائل التكنولوجية العلمية الحديثة المسخرة في الكشف عن الجريمة وتوقيف المجرمين. في ختام زيارته، عبر المدير العام للشرطة الفرنسية كلود بالون، عن إعجابه بما وقف عليه من تطور كبير في مستوى العمل الشرطي، الذي تنتهجه المديرية العامة للأمن الوطني، كما أشاد بالحفاوة التي حظي بها والوفد المرافق له من قبل مسؤولي المديرية العامة للأمن الوطني. للإشارة، فإن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة العمل التي قام بها المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل إلى فرنسا في 14 مارس من سنة 2012 في إطار تعزيز سبل التعاون المشترك بين شرطة البلدين. كما أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر والتي كانت بمثابة بداية عهد جديد في العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أن تصريحات السفير الفرنسي الجديد بالجزائر أول أمس، تؤكد هذا التوجه، خاصة عندما قال أنه لا توجد أي مؤسسة فرنسية متخصصة في المجال الغازي تعتزم مغادرة التراب الجزائري حتى وأن كان توخي المزيد من اليقظة أمرا ضروريا. مضيفا في إطار التعاون بين البلدين، أن حوالي 950 طالبا من أصحاب المنح الدراسية يتواجدون حاليا بفرنسا وأن 600 اتفاقية شراكة بين جامعات البلدين قد تم توقيعها سنة .2012