إختتم سهرة أول أمس بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، فعاليات احتفالية الذكرى الخمسين لتأميم وتأسيس مؤسسة المسرح الجزائري وذلك احتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيسه 2013/1963 وتميز الموعد بجلسة فنية أحيتها الفنانة المتميزة سليمة ماديني التي أتحفت الحضور بنخبة من الأغاني التراثية المعبقة بسحر الماضي والموسيقى الجزائرية الأصيلة كما تم تكريم نجم الكوميديا الراحل رويشد والفنان المسرحي سعيد بن سلمى وهو من الرعيل الأول من ممارسي المهنة المسرحية في الجزائر عرفانا بدورهما في خدمة المسرح الجزائري وعلى هامش الحفل الإختتامي المميز أكد فتح النور بن براهيم المكلف بالإعلام والإتصال لدى مؤسسة المسرح الوطني الجزائري ل ''صوت الأحرار'' أن البرنامج الذي خصص للاحتفال بالذكرى ال50 لتأسيس المسرح الجزائري كان ثريا ومتنوعا كما شهد تخصيص فضاءات عديدة طالت العروض المسرحية لنخبة من أحدث إنتاجات المسارح الجهوية على غرار مسارح تيزي وزو، وهران، سعيدة، سوق أهراس، سكيكدة، باتنة، العلمة، قسنطينة، سيدي بلعباس، عنابة وبجاية. وأضاف لقد تميز العرض الإفتتاحي بتقديم مسرحية «نجمة» لكاتب ياسين، التي أعاد صياغتها إخراجيا المبدع المسرحي أحمد بن عيسى صاحب التجربة المسرحية والسينمائية الثرية والمخضرمة فيما حركها طاقات شابة من الجيل الجديد العاشق للفن الرابع والركح من مختلف الجمعيات والتعاونيات والمسارح الجهوية وشكلت المناسبة وقفة سانحة لتكريم العديد من الوجوه المسرحية سواء في مجال التمثيل والإخراج وفن الخشبة من تقنيين وفنيين ممن خدموا المسرح وارتقوا به عاليا ، حيث عرفت ليلة الافتتاح تكريم بعض الأسماء الفنية التي كرست مسيرتها لخدمة الفن الرابع كأعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني على غرار طه العامري، سيد علي كويرات، هندة، إبراهيم دري، راقية دري، صافية كواسي، علال المحب، مصطفى كاتب ورويشد، مثلما أرادوها جامعة لكل مبدعي هذا اللون الفني وبمشاركة العديد من المسارح الجهوية وعرف المسرح الوطني الجزائري الذي يحتفي بالذكرى الخمسين لتأسيسه مدة شهر كامل من 8 جانفي إلى 8 فيفري تنظيم العديد من العروض المسرحية وتكريم وجوه فنية ميزت تاريخ المسرح الجزائر وعرض 12 مسرحية فضلا عن تقديم عروض فنية أحيتها كل من الاوركسترا السيمفونية النمساوية «يوهان شتروس» والاوركسترا الوطنية إلى جانب تقديم عروضا خاصة بفنون الكلام. وتم حسب المكلف بالإعلام فتح النور بن براهيم خلال هذه الأيام المخصصة للاحتفال بتأميم المسرح الوطني قراءات لنصوص من سجل المسرح الوطني الجزائري على غرار نص «البوابون» لرويشد و»الجثة المطوقة» لكتاب ياسين و»الأجواد» لعبد القادر علولة و محاضرة حول موضوع «المسرح : 50 سنة عبر الصور» فضلا على تخصيص يوم دراسي حول الكتابة المسرحية والنقد المسرحي شارك فيها نخبة منت المختصين المسرحيين من مختلف مناطق الجزائر.