أكد سفير بريطانيا بالجزائر مارتين روبر، سعي المملكة المتحدة لتعزيز تعاونها مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب من خلال بعث ما أسماه »شراكة إستراتيجية بين الطرفين«، مشددا على ضرورة العمل أكثر حول هذا الجانب و»الرد بطريقة صارمة وذكية للتصدي للتهديد الإرهابي«. قال سفير بريطانيا بالجزائر مارتين روبر خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر السفارة، إن المملكة المتحدة ترغب في الارتقاء بعلاقاتها مع الجزائر إلى »مستوى أعلى«، من خلال تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، مشيرا إلى الزيارة التي أجراها الوزير الأول البريطاني ديفيد كامرون إلى الجزائر يومي 30 و31 جانفي من أجل تعزيز التعاون الثنائي لاسيما في المجالين الأمني والاقتصادي، وحول ذلك أكد السفير البريطاني »عزم المملكة المتحدة على الوقوف إلى جانب الجزائر في مكافحة الإرهاب، من خلال بعث شراكة إستراتيجية بين الطرفين«. وأوضح مارتين روبر أن هذه الشراكة الإستراتيجية من شأنها »الارتقاء بالعلاقات الجزائرية-البريطانية إلى مستوى أعلى«، مذكرا بتنصيب فوج عمل ثنائي لمكافحة الإرهاب، وأضاف يقول »ينبغي علينا العمل أكثر حول هذا الجانب«، كما أوضح أن الأمر يتعلق بتحديد المجالات التي يمكن أن يعمل فيها البلدان والرد بطريقة »صارمة وذكية للتصدي للتهديد الإرهابي«، وأشار السفير البريطاني في هذا الصدد إلى أن الجزائر والمملكة المتحدة لهما »تجربة طويلة« في مجال مكافحة الإرهاب وتشاطران مقاربة مشتركة حول بعض المسائل لاسيما فيما يتعلق بعدم دفع فدية. وفي الشق المتعلق بالتعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري أكد السفير البريطاني عزم بلاده على تعزيز علاقاتها مع الجزائر في كافة المجالات مضيفا أن المملكة المتحدة ترغب في »مرافقة تنمية الاقتصاد الجزائري من خلال استحداث مناصب شغل وتعزيز الطاقات والتكوين«، مضيفا أن »الخبرة في مجال التسيير وإدارة الأعمال من شأنها أن تشكل أيضا عنصرا هاما جدا في إطار هذه الشراكة«، من خلال وضع ما أسماه آلية ثنائية لتعزيز هذه العلاقات.