بمناسبة مرور 18 عاما على رحيل الفنان المسرحي المتميز « عز الدين مجوبي « الذي اغتالته يد الإرهاب في 13 فبراير 1995 نظمت مؤسسة المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي أمس أمام موقع الجريمة الثقافية وراء الباب الرئيس لمبنى المسرح الوطني محي الدين باشطارزي وقفة تكريمية على روح فقيد المسرح والإبداع الجزائري. وفي وقفة سادتها مشاعر الحزن والألم حضرتها بعض الوجوه المسرحية من أصدقاء الراحل قرأ المكلف بالإعلام لدى مؤسسة المسرح الوطني فتح النور بن براهيم رسالة تضمن مسيرة الراحل الفنان المسرحي « عز الدين مجوبي « الذي رحل عنا عن عمر 48 عاما، وأشار أن الراحل ولد عام 1947 بمدينة سكيكدة ،بدأ نشاطه كممثل مع مطلع الستينات، تقلد بفضل براعته وتميزه عدة أدوار في المسرح والسينما، كان الممثل الأساسي لمسرحية « حافلة تسير « رفقة دليلة حليلو سنة 1985 ومخرج مسرحية « غابوا الأفكار « ومسرحية « عالم البعوش « التي عرفت نجاحا وأخذت جائزة أحسن إخراج في مهرجان قرطاج للمسرح بتونس أما الاقتباس فقد كان من حض مسرحية « قالوا لعرب قالوا « من إخراج زياني شريف والتي هي الأخرى أخدت جائزة أحسن إخراج بقرطاج 1986 تقلد عدة مناصب إدارية فعين مديرا للمسرح الجهوي لباتنة ثم للمسرح الجهوي لبجاية كانت له تجربة إعلامية حيث قام بتقديم حصة تهتم بالشعر برفقة جمال عمراني في القناة الثالثة باللغة الفرنسية أما في السينما فقد مثل في فيلم مالك حمينة الذي يصور أحداث أكتوبر 1988 في الجزائر حث في مساره المسرحي علي مكافحة الإرهاب والتمسك بالوطن كما ناشد الجمهور من خلال مسرحياته على رفض أي أشكال العنف بعدها إدارة المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، ليغتال بعد أيام فقط من توليه المنصب وكان هدفه الوحيد هو إحياء المسرح في فترة عصيبة . وتوالت الشهادات التي إستحضرت مواقفه الإنسانية وذاكرته على المسرح ونبوغه في مجال الأداء المسرحي .