توافد أكثر من عشرة آلاف شخص من أنصار حركة النهضة الإسلامية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة للدفاع عن "الشرعية" الانتخابية. ودعا قياديون من حزب حركة النهضة وسط الأسبوع إلى مسيرة حاشدة للدفاع عن الوحدة الوطنية وعن شرعية المجلس الوطني التأسيسي ورفضا لمقترح تشكيل حكومة التكنوقراط التي تقدم بها أمين عام الحزب ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي. واحتشد أكثر من عشرة آلاف من انصار حزب حركة النهضة الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس، حيث توافدوا من العاصمة ومن محافظات أخرى عبر حافلات وشاحنات صغيرة. وجاب المتظاهرون في مسيرة سلمية شارع الحبيب بورقيبة وأطلقوا شعارات مؤيدة لحركة النهضة ولشرعية المجلس الوطني التأسيسي وأخرى مناهضة لحزب حركة نداء تونس الذي يقوده رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي. ومن بين تلك الشعارات "دعم الشعرية واجب"، "الشعب يريد النهضة من جديد"، "الشعب يريد استكمال أهداف الثورة"، و"لا حرية لا رجوع للعصابة الدستورية" في اشارة الى حزب حركة نداء تونس وحزب التجمع الدستوري المنحل، وأيضا "قبر يضمني ولا تجمع يذلني". ورفرفت أعلام حركة النهضة وحزب التحرير والرايات السلفية السوداء في حين أطلق المتظاهرون شعارات دينية مثل "الشعب يريد تطبيق شرع الله"، "الشعب مسلم ولا يستسلم". ونظم المتظاهرون أيضا جنازة رمزية للاعلام، متهمين وسائل الاعلام التونسية بالإنحياز ضد الشرعية والحزب الحاكم، بينما نصبت منصة وسط الشارع لتنشيط التظاهرة ولافساح المجال لخطابات متوقعة لقياديي الحزب في وقت لاحق.