ينعقد اليوم بالجزائر الاجتماع الخامس لمجموعة التعاون الثنائي الجزائري الروسي في مجال مكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية المتعلقة به، حيث سيتبادل الوفد الجزائري الذي يرأسه عبد الرزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية والوفد الروسي برئاسة ألكسندر زميفسكي الممثل الخاص الرئيس الروسي وجهات النظر في القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب العابر للبلدان والأخطار التي يمثلها على السلم والأمن الدوليين. أكد مصدر موثوق أن الاجتماع الخامس لمجموعة التعاون الثنائي الجزائري الروسي في مجال مكافحة الإرهاب سينعقد اليوم وغدا بالجزائر، حيث تم وضع آلية التعاون المرنة وغير الرسمية مع عدة شركاء من أجل تنظيم وهيكلة الحوار والتشاور في مجال مكافحة الإرهاب العابر للأوطان والتوصل إلى الطرق الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في جانبه السياسي والدبلوماسي، القضائي والمالي والمساعدة التقنية.وسيشرع وفدا البلدين برئاسة كل من عبد الرزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية ومنسق المجموعة الوزارية المشتركة المكلفة بالنشاط الخارجي للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب مناصفة مع ألكسندر زميفسكي الممثل الخاص للرئيس الروسي المكلف بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان في تبادل معمق لوجهات النظر والتحاليل المتعلقة بالقضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب العابر للأوطان والأخطار التي يمثلها على السلم والأمن الدوليين، حيث سيناقش الوفدان مسألة التهديد الإرهابي بمنطقتيهما مما سيسمح للطرف الجزائري بتبادل وجهات النظر حول الوضع الأمني بمنطقة الساحل على ضوء التطورات الأخيرة.وفي ذات السياق، سبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأن أكد خلال زيارته التي قام بها إلى الجزائر الأسبوع الماضي على أهمية العلاقات التي تجمع بين الجزائروروسيا والتي ترتكز على الاحترام سواء تعلق الأمر بالمسائل الثنائية أو الدولية، مشيرا إلى أن الجزائر شريك هام لروسيا في عدة ميادين على رأسها المجال التجاري والاقتصادي، حيث تم الاتفاق على تطوير هذه العلاقات. وبخصوص التعاون العسكري، أكد الوزير الروسي وجود إرادة مشتركة لتعميق التعاون الثنائي في المجال العسكري إضافة إلى تبني الحوار السياسي والتشاور على كافة المستويات، إضافة إلى ضرورة تبني الحل السلمي في معالجة الصراعات دون اللجوء إلى التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المعنية وهي الزاوية التي تنظر منها روسيا إلى الأحداث التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وكذا الأحداث المأساوية التي تعيشها سوريا ومالي.وتعتبر موسكو أن التعاون مع الجزائر يكتسي أهمية كبرى في ظل التغيرات التي يشهدها العالم باعتبار الجزائر من الشركاء الأساسيين لروسيا في المنطقة العربية والإفريقية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي نحو مليارين ونصف المليار دولار.