عقدت، أمس، بمقر المديرية الولائية للأمن الوطني بسطيف ندوة صحفية تم خلالها التطرق إلى تفاصيل عملية القتل التي راحت ضحيتها امرأة بمدينة العلمة، تم خلالها الكشف عن جميع ملابسات وحيثيات الجريمة. وحضر الندوة كل من رئيس أمن الولاية عميد أول للشرطة يموني عبد العزيز، رئيس أمن دائرة العلمة العميد بوصلاح يحي إلى جانب المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الملازم الأول عبد الوهاب عيساني وكذا رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف وأمن دائرة العلمة، تطرقوا من خلالها إلى القضية التي اهتز لها سكان مدينة العلمة الأسبوع الفارط والتي راحت ضحيتها شابة في مقتبل العمر على أيدي أربعة شباب بمسكنها المتواجد على مستوى حي صبايحي بمدينة العلمة تاركة ورائها طفلين. وتعود حيثيات القضية إلى ثلاثاء الأسبوع الماضي أين تلقت عناصر أمن دائرة العلمة مكالمة هاتفية من طرف عناصر الحماية المدنية مفادها تلقي وحدتهم لبلاغ من قبل شخص أخطرهم عن تعرض زوجة شقيقه لعملية اعتداء لتتنقل الضبطية القضائية مباشرة إلى عين المكان، ووقفت على صحة البلاغ وتأكدت من الأمر الذي يتعلق بعملية قتل متبوعة بالسرقة، ليتم إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة بشأن الجريمة. وقامت على إثرها بفتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، استهلتها بعزل مصرح الجريمة مع معاينة أدنى الدلائل والقرائن المتواجدة به وقامت بتقسيم العناصر الأمنية إلى ثلاثة أفواج فوج يتكفل بالبحث والتحري الميداني وفوج مكلف بالتحريات العلمية وآخر مكلف بالتحريات التقنية. وبعد حصر دائرة الأبحاث والأشخاص المشتبه بهم، قامت الضبطية القضائية بتجميع كل المعطيات والمعلومات الميدانية مع استغلال ما تم التوصل إليه بالاعتماد على طرق علمية التي استعملت خلالها أحدث التقنيات المتطورة، حيث تمكنت الأفواج الثلاثة في وقت وجيز لا يتجاوز ال 24 ساعة من تحديد هوية أحد المشتبه بهم، الذي نصب له كمين وتم ضبطه وتوقيفه، حيث أنكر في بداية التحقيق التهم المنسوبة إليه، لكن بعد مواجهته بالأدلة والقرائن اعترف بارتكابه الجرم رفقة شخصين تم تحديد هويتيهما وتوقيفهما في نفس اليوم. العملية مكنت المحققين من استرجاع أداة الجريمة المتمثلة في خنجر، هاتف الضحية الذي تمت سرقته وكذا بعض المجوهرات التي سرقت، بالإضافة إلى عائدات بيع المصوغات التي سرقت وهذا من خلال تفتيش مساكن المتورطين المتواجدة ببلدية تاشودة، كما أثبتت التحريات التي قامت بها العناصر الأمنية تورط شخص رابع يعتبر الرأس المدبر للعملية رغم أنه لم يشارك فيها، وهذا بحكم أنه من خطط للجريمة مسبقا، بجمع كافة المعلومات، سواء بخصوص موقع المسكن ومنافذه وحتى كيفيات الولوج إليه، بالإضافة إلى رصد كل تحركات صاحبه. وقد صرح المتورطون في الجريمة أن أحدهم تكفل بنقل اثنين من أفراد العصابة إلى غاية مسكن الضحية، باستعمال سيارة سياحية تم استئجارها وظل ينتظر خارجا ويقوم بحراسة المكان في نفس الوقت، وهذا بعد أن تكفل مسبقا بتتبع صاحب المسكن )زوج الضحية( إلى غاية مكان عمله، ليقوم البقية بالولوج إلى المنزل وعندما رأتهم الضحية بدأت في الصراح أين حاولا إسكاتها بغلق فهما لكنها واصلت صراخها الأمر الذي أجبر أحد المتورطين إلى ضربها بالسكين على مستوى الفخذ الأيمن مواصلة صراخها ليوجه لها بعدها الضربة التي أرتدها قتيلة على مستوى الجهة اليسرى وقاما بسرقة كمية من المصوغات وعند مغادرتها المنزل قام أحد المتورطين بالاتصال بزوج الضحية ليخبره أن زوجته في حالة خطر. وقام متورطان بسرقة المجوهرات وبيعها على مستوى ولاية قالمة، هذه الجريمة التي تعد سابقة جد خطرة من نوعها لقيت استنكار أغلب شرائح المجتمع المدني، ليتم إنجاز ملف قضائي ضدهم وإحالتهم في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الاثنين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم بتهم تكوين جمعية أشرار، السرقة المتبوعة بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وللإشارة فإن هذه الندوة الصحفية التي عقدت من أجل إبطال كل الشائعات التي راجت مؤخرا التي تدور بأن القاتل جار الضحية وهو يعمل نجار أين أكد رئيس أمن دائرة العلمة بأنه هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.