ينظّم الصندوق العربى للثقافة والفنون ''آفاق'' رحلة ميدانية لمدّة أسبوع إلى الجزائر بين 24 و31 مارس المقبل وذلك سعيا إلى توسيع دائرة تغطية حاجات القطاع الثقافى جغرافياً ونوعياً. ومن المقرر أن تجتمع «آفاق» خلال الرحلة مع فنانين وعاملين فى مجال الثقافة فى الجزائر لاستكشاف فرص التعاون والشراكة ، كما تضم الزيارة اجتماعات مع مثقفين مستقلين ورؤساء مؤسسات ثقافية وممولين مهتمين بدعم الثقافة فى مدينتى الجزائر العاصمة ووهران كما ستقيم «آفاق» اجتماعاً مفتوحاً فى كل من المدينتين، حيث ستقوم بالتعريف بعملها وبرامجها وتجيب عن التساؤلات والإيضاحات المتعلقة بسبل الدعم الذي تقدّمه «آفاق» . وتمكنت الجزائر من الحصول على منحتين للصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق الذي أعلن عن أسماء 35 فائزا جديدا، 21 فردا و14 مؤسسة ، بمنح الدورة الأولى للعام 2011 والتي خصصت لفئات الأدب والفنون الأدائية والفنون البصرية. وقد قاربت قيمة المنح الإجمالية 350 ألف دولار أمريكي خصص منها 90 ألف دولار أمريكي للأدب، و100 ألف دولار للفنون الأدائية، و150 ألف دولار للفنون البصرية، وتوزعت بين الجزائر ولبنان ومصر وفلسطين وسوريا والعراق والمغرب وتونس والسودان والكويت وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وضمن هذا الإطار، حصلت «جمعية البيت للثقافة والفنون» على منحة ضمن فئة مشاريع الأدب، وذلك عن مشروعها «زهرة الآداب»، وهو استكمال لما بدأته الجمعية منذ نشأتها، من ترجمة مختارات أدبية لكتاب وشعراء من دول مختلفة، بهدف فتح معابر نحو فضاءات أدبية عالمية والتقرب منها من خلال الترجمة وعمل على المشروع مجموعة من الكتاب والشعراء العرب في ترجمة وإعداد مختارات عالمية في مجالي الشعر والأدب، وهي الشعر الكولومبي والإسباني، والكردي والألماني والأدب الإريتري. كما تمكنت الجزائر أيضا من الحصول على منحة في فئة الفنون البصرية التي نالتها زينب سديرا عن مشروعها «برنامج الإقامة الفنية في الجزائر» الذي يهدف إلى تطوير حوار شبكة علاقات حيوية بين الجزائر ومجتمعات فنية متعددة من حول العالم ويقدم فرصة للفنانين الصاعدين والمحترفين من المغرب العربي وغيرها من المناطق للبحث والإنتاج الفني والثقافي وعادت منح الأدب أيضا إلى كل من منصور إدريس محمد من السودان عن مشروع روايته « آخر السلاطين «، وهو عمل تاريخي يستلهم تاريخ منطقة « دارفور» في فترة ما بعد انتهاء المرحلة التركية وبداية الحكم الإنجليزي المصري، متتبعا شخصية السلطان علي دينار سلطان دارفوركمحرك ودافع أساسي لنمو وتطور الرواية وعادت المنح أيضا إلى سامح محمود الجباس من مصر عن روايته « بورتوسعيد « ويوسف الريحاني من المغرب عن مشروعه كرسي هزاز يوسف قل شذرتان رقميتان ، وهي ترجمة مدققة ومصححة للمرة الأولى باللغة العربية لعملين قصيرين للكاتب الإيرلندي «صموئيل بيكيت»، من شأنهما المساهمة في التبادل الثقافي والفني مع الأدب العالمي. وتحصل على منح الأدب أيضا كتاب وباحثون من العراق وفلسطين ولبنان وسوريان بينما عادت منح الفنون البصرية إلى كل من لبنان والكويت والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وألمانيا والمغرب وتونس ومصر ولبنان.