إلتزم الوزير الأول عبد المالك سلال باتخاذ تدابير جديدة من أجل النهوض بالتنمية في ولايات الجنوب، مؤكدا في لقاء جمعه بنواب عن ولاية ورقلة ينتمون لمختلف التشكيلات السياسية أن الدولة عازمة على تحريك التنمية في المنطقة وإحباط تحركات قوى خفية تسعى للاستغلال ملف الجنوب للي ذراع الدولة، كما أطلع النواب الوزير الأول بتحضيرات لإطلاق قافلة للبرلمانيين تزور كل ولايات الجنوب. كشف نواب بالمجلس الشعبي الوطني من ولاية ورقلة عن لقاء جمعهم أول أمس بالوزير الأول دام أكثر من ساعتين، خصص لبحث الحراك الاجتماعي الذي تشهده ولايات الجنوب في الفترة الأخيرة والذي تغذيه مطالب شباب المنطقة بتوفير مناصب شغل لهم.وأسر ستة نواب من أصل سبعة عن ولاية ورقلة شاركوا في اللقاء أن الوزير الأول بلغهم عزم الحكومة على تطبيق إجراءات جديدة للنهوض بالتنمية في كل ولايات الجنوب.وتحدث سلال خلال اللقاء عن »قوى خفية تسعى لاستغلال ملف وضعية التنمية ومشكل البطالة في الجنوب للضغط على الدولة الجزائرية ولي ذراعها« ونقل النواب عن سلال تأكيده بأن »الدولة ستعمل على إحباط هذه التحركات«. وأوضح النواب أنهم استغلوا اللقاء الذي جمعهم بالوزير الأول لطرح كل المشاكل التي تحول دون تنمية مناطق الجنوب والتي تقف وراء موجة »الغضب الاجتماعي« الذي تشهده المنطقة حيث تم التطرق لملف قلة استهلاك الأظرفة المالية المخصصة للتنمية في المنطقة، إلى جانب ضعف وساءل الانجاز وعدم كفاءة الموظفين الذين ترسلهم الإدارة المركزية في العاصمة للإشراف على المشاريع.كما طرح النواب مشكل حق أبناء المنطقة الحاصلين على شهادات عليا في الترقية، في ظل حالة التهميش التي تعانيها هذه الفئة، مقارنة بالقادمين من ولايات الشمال، وحول هذه النقطة بالذات أطلع سلال النواب على تحضيرات تقوم بها الحكومة لإعادة الاعتبار للإطارات. وفي سياق آخر أبدى النواب احتجاجهم على تقارير أمنية وإدارية وضعتهم مؤخرا محل اتهام لمشاركتهم في تأطير الحركات الاحتجاجية الأخيرة بالمنطقة، وقال النواب الستة أنهم شرحوا للوزير الأول بأن »الحراك الشعبي القائم في المنطقة طبيعي وأن حضور النواب إلى جانب المحتجين يجب أن ينظر إليه من الناحية الايجابية«.كما استغل النواب الفرصة لتبليغ الوزير الأول بأن زيارته الأخيرة لولاية ورقلة لم تحقق أهدافها في دفع عجلة التنمية. وكانت مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني قد أصدرت بيانا قبل أيام أعلنت فيه دعم ومساندة مطالب المحتجين وحقهم في الشغل والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، والابتعاد عن الحل الأمني وفتح حوار جاد معهم، وإسراع بالتكفل بمشاكل الولايات الجنوبية، ومنح الأولوية لسكان الجنوب. ويأتي لقاء نواب ولاية ورقلة بالوزير الأول بالموازاة مع تحضيرات يقودها نواب ولايات الجنوب لإطلاق قافلة للبرلمانيين تزور كل ولايات الجنوب، حيث ينتظر النواب موافقة رئيس المجلس على طلب تمويل هذا المشروع.