لم يتردد الإمام حجاج، في حديثه عن خصال الإمام الغزالي في الإشارة إلى المكانة التي أولاها له الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، حيث قال في هذا الصدد »عندما اتهم الغزالي رحمة الله عليه بأنه حرض على قتل الرئيس المصري أنور السادات، قال له الشاذلي، أنت في وطنك الأم«. الإمام الغزالي، كان يدرس في إحدى جامعات دولة قطر قبل أن يختار الجزائر، وبمجرد أن عرض عليه الرئيس الراحل بن جديد في بداية الثمانينات أن يقيم بالجزائر، لم يتردد الشيخ في المجيء، فالبنسبة له، الجزائر منارة وشعب يقارب تعداده الثلاثين مليون نسمة، وهذا بالفعل ما قاله له الرئيس الشاذلي في الرسالة التي وجهها له حينها، فالأولى أن يستفيد هؤلاء بدل من أربع مئة ألف نسمة بقطر، ويبقى أن تعميم الفائدة سيكون لا محالة من خلال تبليغ رسالة الغزالي من قبل أكبر عدد ممكن من المسلمين. ويضيف الإمام حجاج، أن الغزالي اختار الجزائر فكانت له نعم الأهل، وبشهادة الابن الأكبر للرئيس الراحل بن جديد، فإن الوالد كان يستضيف الشيخ ويقول لأبنائه استفيدوا منه واطرحوا عليه الأسئلة، كان رفيقه الشخصي في الحج ودخل مع الكعبة، والحقيقة أن الشاذلي أعطى للغزالي ما يستحق من مكانة العلماء.