بعد مرور ثلاثة أشهر على تدشين المركز لإعادة التأهيل الوظيفي بدائرة مقلع بتيزي وزو ،كشف رئيس جمعية» الأمل« للمعاقين حركيا بمقلع حسين غانا عن استفادة أزيد من 200 شخص من خدمات هذا المركز الذي استطاع في ظرف قياسي أن تتعدى شهرته حدود دائرة مقلع ليقصده المعوقون حركيا و المصابون بمختلف أنواع الكسور من خارج تراب الدائرة . تحدث حسين غانا بفخر و اعتزاز عن هذا المكسب الذي جاء ليخفف الضغط عن» سيناتوريوم بلوة« العمومي بتيزي وزو و الذي لم يعد طاقمه شبه الطبي قادرا على تلبية احتياجات المرضى و المعوقين على حد سواء ، فتجسد هذا المشروع الجميل بفضل تضافر جهود جمعية» الأمل« ووزارة التضامن و الأسرة و التي باركت المشروع و هو مجرد فكرة لتساهم بمبلغ 100 مليون سنتيم ساهم هذا الغلاف المالي في تهيئة المقر الذي كان قد وضعه المدير الولائي للصحة تحت تصرف هذا المنبر الجمعوي ليساهم احد المحسنين المقيم بفرنسا ب10 ألاف اورو سمحت بتجهيز المركز بالعتاد و التجهيزات اللازمة. هذا المركز الذي فتح أبوابه في الثالث من جانفي المنصرم بمناسبة اليوم الوطني للمعوق يستقبل شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة القاطنين بكل من دوائر الأربعاء ناترتن فريحة عزازقة عين الحمام واقنون تيزي راشد و مقلع محل المركز ليقدم خدمات جليلة لحوالي 4 ألاف شخص من مختلف أنواع الإعاقات الحركية الإعاقة. يستقبل المركز المعوقين حركيا طيلة أيام الأسبوع بمعدل ثلاثة أيام مخصصة للنساء و يومين للرجال، يجدون في استقبالهم و خدمتهم طبيب عام يتولى فحص الحالات الجديدة التي تصل لأول مرة للمركز ليوجه كل حالة إلى احد الأخصائيين و الذين يوجهون المرضى بدورهم إلى المختص في إعادة التأهيل الوظيفي و الذي يقوم بتحديد حصص أسبوعية أو بشكل دوري لكل حالة حسب إعاقتها .. خدمات غاية في النوعية تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مجاني بينما يستقبل المركز الأشخاص الذين يعانون من كسور ليتلقوا العلاج اللازم مقابل مبلغ رمزية يضعه المريض في صندوق وضع في مدخل مكتب الاستقبال. و نوه رئيس جمعية» الأمل« للمعاقين حركيا بجهود كل من مدير الصحة العمومية و مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية اللذان ساهما بشكل كبير في إنجاح هذا المشروع سواء من خلال وضع مقر تحت تصرف الجمعية لتجسد حلمها و حلم الآلاف من المعوقين الذين أتعبتهم رحلة التنقل إلى» سيناتوريوم بلوة« بتيزي وزو متحملين مشقة التنقل و ثقل فاتورة سيارة الأجرة التي تنقلهم ذهابا و إيابا . ذات المركز خصص فضاء لاستقبال الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق و صعوبة الكلام لتبرمج لهم حصص مع مختص في الارطوفونيا بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع. و نوه ذات المتحدث بهذا المكسب الذي لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود العديد من الشركاء الأساسين و المحسنين الذين أمنوا بالمشروع و هو مجرد فكرة على الورق ليصبح الآن خدمة تقدم لمعوقي المنطقة الذين باتوا بفعل توافدهم الكبير يعانون من ضيق المكان فلم تعد القاعات الأربعة تكفي لاستيعاب جموع الوافدين الذين يقصدون المركز طلبا لحصص التأهيل الوظيفي بصفة مجانية و بخدمات تقدم لهم من طرف طاقم لا تغادر وجوههم الابتسامة.