احتطن مركز إعادة التأهيل الحركي براس الماء سطيف أمس وفي أطار اليوم العالمي للمعاق ملتقى بعنوان "ادماج الطفل المعاق في المحيط المدرسي" وذلك تحت اشراف مديرية الصحة لولاية سطيف وجمعية اولياء المعوقين حركيا ذوي المصدر العصبي . هذا الملتقى جاء كدعوة من هذه الجمعية لتبني وتعميم مشروع إدماج الطفل المصاب بالإعاقة الحركية ذات المصدر العصبي في المدرسة العادية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بولاية سطيف بعد ان قامت هذه الجمعية بتبنه منذ 6 اشهر ، و يعمل هذا المشروع على التوعية من أجل الإقناع ،الدعم ومرافقة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في المدارس ، الروضات..... وتاطير وتكوين عدد كبير من الأخصائيين النفسانيين ، وأرطفونيين ،معلمين مختصيين وتكوين مرافقي الحياة المدرسية avs من عائلات الأطفال ، وتوفير كل الوسائل المساعدة للمعاق من أرضية وعتاد ،وقد حضر هذا الملتقى ممثلون عن مديرية الصحة و عن الجمعية وكذا مدير المركز وأولياء المعوقين و مفتشة من مديرية التربية كما و قد تمت دعوة الأستاذ المحاضر في التربية بباريس السيد" باتريس بورنو" الذي تحدث على التجربة الفرنسية في إدماج المعاق بالمدارس العادية ونجاح هذا المشروع كما تطرق إلى الأطراف المعنيين والمشاركين فيه من أخصائيين نفسانيين ،ارطفونيين ،معلمين مختصين ، أطباء ومسعفين إجتماعيين ودور كل واحد منهم ،و ركز على أسباب نجاح هذه التجربة في فرنسا والتي أهمها وجود مُرافق الحياة المدرسية الذي هو ركيزة وظيفية بالنسبة لللمعاق يساعده ويسهل ادماجه في الجماعة ويرافقه في كل تحركاته المدرسية والذي قال بأن له أربع وظائف أساسية : وظيفة المرافقة وتعني مساعدة الطفل على قضاء كل حاجاته . وظيفة تربوية وتعني توجيه الطفل المعاق نحو الصواب . وظيفة إجتماعية والتي تساعد الطفل المعاق على تكوين صلات اجتماعية مع الأطفال العاديين وظيفة الاتصال في المجموعة حيث يساعده على الأتصال بزملائه والفريق العامل معه . كما عرض ممثل الجمعية أهم النتائج التي حققوها والتي يطمحون إليها في تبنيهم لهذا المشروع والتي من بينها استرجاع ثقة المصاب بالشلل الدماغي وإيمانه بقدراته وكذا احتكاك الطفل المصاب بزميله السليم وإبعاد فكرة الإختلاف والسلبية ، تحقيق التحسيس والاستعداد الجيد لعدة عائلات على ادماج اطفالهم المعاقين بالمدرسة ، توعية الفريق بالمهمة واستعداده لتحسين نوعية الخدمات ، تكوين أكثر من 25 مرافق حياة avs والمنحدرين من أسر وأقارب الأطفال المصابين ، وعموما فإن ممثلي الجمعية قالو بان المشروع بدا يحصد ثماره هذا ما شجع الحضور على الخوض فيه واقنعم بالفكرة اكثر .