سجلت مصالح المخبر المرجعي التابع لمعهد باستور الجزائر أمس أربع (4) إصابات جديدة بأنفلونزا الخنازير »أش1 أن1« حسب ما أفاد بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ليترفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة التي تم إحصائها بالجزائر إلى 33 حالة. أوضح بيان الوزارة أن الحالات تتعلق برجل في ال 29 من العمر وامرأة شابة في ال 28 من العمر وفتاة في ال 15 من العمر عادوا جميعهم مؤخرا من اسبانيا، بالإضافة إلى امرأة في الستين من العمر عادت بدورها من المملكة العربية السعودية. وأكد البيان أن هؤلاء الأشخاص يقطنون بالجزائر العاصمة ويوجدون حاليا بالمستشفى على مستوى المصالح المرجعية القريبة من مكان سكناهم و يستجيبون بشكل جيد للعلاج الطبي. وتشير الوزارة إلى أن العدد الإجمالي للحالات المسجلة في الجزائر إلى غاية 21 أوت 2009 قد بلغ بالتالي 33 حالة مؤكدة من دون أي حالة خطيرة أو تسجيل وفاة. وتذكر وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات بالإرشادات الصحية وقواعد النظافة المتضمنة غسل الأيدي عدة مرات وبانتظام بالصابون السائل خصوصا عند العودة إلى المنزل وقبل تناول الغذاء واستعمال منديل الورق الصحي عند العطس والسعال مضيفة انه باستثناء الحالات القصوى فانه يوصى بتجنب السفر إلى البلدان التي تشهد انتشارا واسعا لوباء »أش1 أن1« وان المسافرين مطالبين في كل الحالات بإتباع الإرشادات التي تقدمها السلطات الصحية لبلد الاستقبال. كما ذكرت الوزارة أنها وضعت تحت تصرف المواطنين خطا هاتفيا أخضر (بالمجان) 3030 لكل استفسار مضيفة أنه لمزيد من المعلومات يمكن الإطلاع على الموقع لالكترونيwww.sante.dz . دعت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت شان أمس الأسرة الدولية إلى الاستعداد لموجة ثانية محتملة من فيروس»أش1 أن1« المعروف بأنفلونزا الخنازير مؤكدة أن الحكومات ستواجه تحدى تأمين لقاحات. وصرحت شان في رسالة فيديو مسجلة تم بثها في افتتاح ندوة مدتها ثلاثة أيام في بكين حول الأنفلونزا في آسيا المحيط الهادئ أنه لا يمكننا أن نعرف ما إذا كان الأسوأ قد مر أو آت. وفي هذا السياق قالت المتحدثة »علينا أن نستعد لكل مفاجأة يأتينا بها هذا الفيروس الجديد، مشيرة إلى أن "التحول الدائم وغير المرئي يشكل آلية بقاء عالم الميكروبات، ومن هذا المنطلق يجب الاستعداد أيضا لموجة ثانية وحتى ثالثة كما رأينا من الأوبئة الماضية«. وأدى فيروس أنفلونزا الخنازير إلى وفاة 1462 شخصا من أصل 177 ألفا و457 إصابة تم رصدها في 170 بلدا حسب منظمة الصحة العالمية التي أعلنت مؤخرا أن الوباء بدأ يتراجع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.