أعلن الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أمس، عن قرار رئاسي لفتح ثلاث كليات للطب بكل من الأغواط، وورقلة وبشار، وذلك للتكفل بجانب التأطير للمراكز الاستشفائية الجامعية التي تم الإعلان عن فتحها بهذه الولايات الثلاث قبل سنتين، وبالتالي تحسين ظروف التكفل الصحي بسكان ولايات الجنوب، التي تعرف في الفترة الأخيرة مشاريع تنموية هامة على غرار تلك التي وقف عليها الوزير الأول خلال زيارته إلى بشار. وشدد السيد سلال خلال لقاء مع الطلبة بجامعة بشار على أن الحكومة لن تدخر أي جهد من أجل السعي إلى فتح هذه الكليات الثلاث مع الدخول الجامعي المقبل، مشيرا إلى أن هذا القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وكلف الحكومة بمتابعة تنفيذه في الميدان، من شأنه ضمان التأطير اللازم والمطلوب للمراكز الاستشفائية الجامعية التي تم تسجيل إنشائها في ولايات الجنوب بموجب القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية بمناسبة افتتاحه للسنة الجامعية 2011 – 2012 بجامعة الأغواط.وأكد الوزير في حديثه إلى سكان ولاية بشار سواء منهم فئة الطلبة والشباب الذين التقاهم في مختلف النقاط التي توقف عندها بمناسبة زيارته للولاية أو الأعيان والمسؤولين المحليين وممثلي المجتمع المدني الذين جمعه بهم لقاء بمقر المجلس الشعبي الولائي، أن الدولة التي بذلت جهودا كبيرة لدفع التنمية بمناطق الجنوب وسخرت موارد مادية ومالية ضخمة لذلك، لن تتوقف عن دعم التنمية في هذه المناطق من البلاد، وستسعى دوما إلى تحقيق المساواة والتوازن في مستويات التنمية بين الشمال والجنوب، مشيرا إلى بعض المشاريع الحيوية الكبرى التي سجلتها بعض ولايات الجنوب الجزائري في الفترة الأخيرة، على غرار مشاريع إنجاز السدود وتحويل المياه وتشييد الطرق وبناء المنشآت الصحية ومرافق النقل والسكن وكذا تشجيع الفلاحة والنشاطات الاقتصادية المتنوعة.وقد عرفت الزيارة الميدانية للسيد سلال الذي كان مرفوقا بتسعة وزراء يمثلون قطاعات الداخلية والجماعات المحليةّ، النقل، الصحة، الاتصال، الصناعة، التعليم العالي والبحث العلمي، الموارد المائية، السكن والفلاحة والتنمية الريفية، توقفا عند أزيد من عشر محطات، عاين خلالها المشاريع الجديدة التي استفادت منها الولاية في إطار البرامج التنموية المختلفة، على غرار مشروع القطب الجامعي الجديد بطريق لحمر ببلدية بشار، والذي يضم نحو 10000 مقعد بيداغوجي وعددا مماثلا من الأسرة بالإقامة الجامعية الجاري إنجازها بهذا القطب الذي سيتم قبل الدخول الجامعي المقبل تسليم شطره الأول الذي يضم 4000 مقعد بيداغوجي و4500 سرير بعد أن بلغت نسبة أشغال استكمال هذا الشطر 95 بالمائة.كما عاين السيد سلال بعدها، بنفس المنطقة، القطب الحضري الجديد الذي يضم 800 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري تندرج في إطار المخطط الخماسي 2010-2014، واستمع إلى عرض مخطط شغل الأراضي بالمنطقة، مشيدا بالمناسبة بحرص المصالح الولائية على تطبيق التعليمات المتضمنة توزيع كل السكنات الاجتماعية المستكملة، والتي بلغت في مجملها نحو 1500 وحدة سكنية من الصيغة المذكورة تم تسليمها خلال العام الجاري، فيما تم تسجيل 3000 وحدة سكنية جديدة للولاية برسم العام 2013. كما وقف الوزير بالمنطقة الزرقاء ببلدية بشار على مشروع القطب الحضري الذي يضم 457 مسكنا عموميا إيجاريا و120 مسكنا تم إنجازه في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، مع الإشارة إلى أن هذه السكنات كلها يرتقب استلامها في الأشهر القليلة القادمة.ومن الانجازات التي تفتخر بها ولاية بشار ووقف عندها الوزير الأول، عيادة طب العيون المنجزة في إطار التعاون الجزائري-الكوبي، وهو إنجاز هام جدا على المستوى الوطني ويعرف إقبالا كبيرا من قبل مرضى العيون من ولاية بشار ومن مختلف الولايات المجاورة، حيث سجلت هذه العيادة التي تم فتحها في 27 فيفري الماضي أزيد من 1300 عملية فحص، فيما يصل مستوى الفحص اليومي الذي يشرف عليه حاليا 5 أطباء كوبيين في انتظار دعم هذا الطاقم بأطباء آخرين في الأيام القادمة إلى نحو 120 عملية.وقد تم إنجاز هذه المصحة المتخصصة التي تضم 40 سريرا وتتكفل بمختلف أمراض العيون بغلاف مالي مقدر ب1,4 مليار دينار.
مركز جديد لمكافحة السرطان قطاع الصحة بالولاية سيتعزز أيضا بمركز جديد لمكافحة السرطان بطاقة استيعاب تبلغ 140 سريرا، يرتقب أن يسلم قبل نهاية 2015 وقد عاين الوزير الأول مستوى تقدم أشغال هذه المنشأة الصحية التي انطلقت في نهاية العام الماضي بغلاف مالي مقدر ب5,5 ملايير دينار، فيما أثار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالمناسبة، مشكل نقص التأطير بالمراكز الصحية بالولاية، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على استقدام نحو 40 طبيبا مختصا من الشمال إلى ولاية بشار قبل نهاية شهر مارس الجاري للتكفل بتغطية العجز المسجل في التخصصات المطلوبة. ولدى معاينته للسوق الجوارية الجديدة بحي غراسة والمنجزة في إطار تنظيم الأسواق والقضاء على الفضاءات التجارية الفوضوية، حيث طاف عبر بعض أجنحتها التجارية، أشرف الوزير الأول على عملية تسليم قرارات التخصيص لبعض الشباب المستفيد.
ثانويات فلاحية وسد جديد بالعبادلة كما أشرف خلال زيارته للمستثمرة الفلاحية بن زهرة، على حفل تسليم عقود الامتياز لفائدة 10 مستفيدين من فئة الشباب، واطلع على عرض لمشروع تهيئة نظام سقي مساحات فلاحية بالعبادلة والمسجل برسم الصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب، وأعلن بالمناسبة عن مشروع إنجاز سد جديد بالعبادلة لضمان مياه السقي للأراضي الفلاحية المتواجدة بالمنطقة، داعيا الفلاحين والمستثمرين الخواص إلى حسن استغلال كافة الموارد التي تتيحها لهم الدولة، وتثمينها من خلال مضاعفة المساحات المستثمرة وفتح مناصب شغل للشباب البطال، وتوفير التكوين الضروري لهم لتشجيعهم على ولوج عالم الفلاحة.وفي سياق متصل، ذكر السيد سلال بوجود مشروع لإنشاء ثانويات فلاحية تجري بلورته حاليا على مستوى المصالح المتخصصة، حيث يشمل المشروع توجيه الشباب المغادر لمقاعد للدراسة لمدارس التكوين في مختلف التخصصات الفلاحية ولاسيما بالولايات التي تتوفر على هذا الطابع وعلى الموارد المواتية لإنجاح هذا النشاط.
بعث ثلاثة خطوط سكك حديدية جديدة بالجنوب عقب عرضه للمخطط الوطني لتطوير وعصرنة الشبكة الوطنية للسكك الحديدية، وتقديم تفاصيل تقدم مشروع إنجاز ازدواجية خط السكة الرابط بين المشرية وبشار، كشف وزير النقل السيد عمار تو خلال جلسة تقنية مع الوزير الأول عن ثلاثة خطوط جديدة للسكة سيتم إنجازها قريبا بعد إقرار تسجيلها في قانون المالية التكميلي لسنة 2013، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بخطوط استراتيجية يربط الأول الأغواط بغرداية وحاسي مسعود، ويربط الثاني بشار بأدرار، فيما يربط الخط الثالث ولاية الوادي بدائرة تقرت بورقلة، في انتظار استكمال دراسات الجدوى الخاصة بمشروعي خطين استراتيجيين آخرين يربطان عين صالح بتمنراست، وتندوف ببشار، حسبما أعلن عن ذلك الوزير.
تسليم مطبعة بشار في الفاتح نوفمبر المقبل قطاع الاتصال، من جهته، عرف مشروعا حيويا من شأنه فك العزلة عن سكان ولاية بشار الذين يضطرون في الوقت الحالي إلى انتظار فترة المساء لاقتناء الصحف الوطنية، حيث عاين السيد عبد المالك سلال ورشة إنجاز المطبعة الجديدة التي تم استكمال الجانب الهندسي منها في انتظار تجهيزها بأجود آلات طباعة الصحف في الأسابيع القادمة، على أن تنطلق هذه المطبعة في العمل بشكل رسمي في الفاتح نوفمبر 2013، طبقا للتوضيحات التي استقيناها من ممثلي مؤسسة الطباعة للجزائر، الذين اختاروا هذا التاريخ لرمزيته الوطنية. وفي آخر زيارته الميدانية أشرف الوزير الأول على تنصيب وإنشاء شركة ”الساورة للإسمنت”، حيث تم بالمناسبة التوقيع على قانونها الأساسي من طرف الرئيس المدير العام لمجمع ”جيكا”. مبعوث ”المساء” إلى بشار: م – بوسلان