لازالت الآراء والمواقف متباينة داخل اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بشأن كيفية انتخاب الأمين العام الجديد للحزب، وفي هذا السياق يؤكد عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي المكلف بتسيير الحزب ، أن الأغلبية من أعضاء اللجنة المركزية أصبحت لديهم قناعة بضرورة انتخاب الأمين العام الجديد عن طريق الصندوق. وأوضح بلعياط في تصريح نقلته أمس، وكالة الأنباء الجزائرية أنه »لا يمكن في الوقت الراهن عقد دورة طارئة للجنة المركزية لانتخاب الأمين العام الجديد إلا بعد توفر شروط النجاح وتفادي كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تعميق الخلافات بين الأخوة«. وبخصوص ترشح بعض الوجوه المعروفة في الحزب لمنصب الأمين العام، ذكر نفس المسؤول أنه »لا توجد وجوه معروفة أو غير معروفة في اللجنة المركزية فكل عضو له الحق في الترشح لهذا المنصب«، مشيرا إلى أنه تلقى طلبا واحدا فقط للترشح لهذا المنصب ويخص عبد العزيز زياري في حين قدم السعيد بوحجة طلبه للجنة الترشيحات التي تشكلت خلال الدورة الأخيرة للجنة المركزية«. وحول سؤال يتعلق باستمرار أزمة انتخاب أمين عام وتأثيرها على تسيير شؤون الحزب، قال بلعياط »إن التمهل في انتخاب أمين عام جديد أحسن من التسرع« مشيرا إلى أن شؤون الحزب تسير بطريقة عادية جدا. ومن جهة أخرى أكد عبد الكريم عبادة منسق ما يسمى ب»حركة التقويم والتأصيل« أنه »لم يتم لحد الآن التوصل إلى توافق ما بين أعضاء اللجنة المركزية بشأن تزكية شخصية واحدة لمنصب الأمين العام الشاغر منذ أن تم سحب الثقة من بلخادم خلال الاجتماع الأخير للجنة المركزية في شهر جانفي الماضي«. وأوضح عبادة أن »فكرة التوافق بشأن هذه الشخصية لم تتبلور بعد وأن الاتصالات والمشاورات بين أعضاء اللجنة المركزية متواصلة لتحقيق هذا الهدف«. وكان ستة من أعضاء اللجنة المركزية قد ترشحوا خلال الدورة الماضية لهذه الهيئة لمنصب الأمين العام وهم يامينة مفتاحي وأحمد حنوفة وإبراهيم حليمة وباية نسيمة خلاف ونور الدين جعفر ونور الدين السد. يذكر أن أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني قد سحبوا الثقة من عبد العزيز بلخادم بصفته امينا عاما للحزب ب 160 صوت مقابل 156 صوت لصالح بقائه خلال دورة أواخر جانفي الماضي للجنة المركزية.