أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، المرسوم التشريعي رقم 20 للعام 2013 الخاص بجريمة خطف الأشخاص والعقوبات المترتبة عن ذلك. جاء في نصّ القرار الصادر عن رئاسة الجمهورية السورية، أن القانون سيعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة كل من خطف شخصا حارما إياه من حريته بقصد تحقيق مأرب سياسي أو مادي أو بقصد الثأر أو الانتقام أو لأسباب طائفية أو بقصد طلب الفدية. وتكون العقوبة الإعدام إذا نجم عن جريمة الخطف وفاة أحد الأشخاص أو إصابة المجني عليه بعاهة دائمة أو قام الفاعل بالاعتداء جنسيا على المجني عليه، بينما يستفيد من العذر كل من لديه مخطوف ويبادر بتحريره بشكل آمن أو تسليمه إلى أية جهة مختصة خلال 15 يوما من تاريخ نفاذ هذا المرسوم التشريعي. من جهة أخرى، قالت تقارير أمس، إن النظام في سوريا لجأ مؤخرا إلى بناء تحصينات لحماية مقراته، من بينها جدار أمام فرع جهاز الأمن الجنائي في وسط العاصمة دمشق، حيث يأتي ذلك مع تصاعد المعارك على أعتاب دمشق، فيما يواصل مقاتلو الجيش الحر تقدمهم في أحيائها الجنوبية. إلى ذلك، أعلن جيمس كولينز السفير الأمريكي لدى موسكو لأعوام »20011996«، أمس، في أعقاب لقاء لسفراء روسياوالولاياتالمتحدة السابقين لدى البلدين، عقد بالعاصمة الروسية، أن الولاياتالمتحدة لا تعرف لحد الآن ما العمل مع سوريا، وقال إن بلاده لم تحدد لحد الآن كيف تتعامل مع الأوضاع الأخيرة في الشرق الأوسط. من جهة أخرى، وفي بيان صادر عن الرئاسة المصرية، نفت الأخيرة صدور قرار من الرئيس محمد مرسي بتسليم مقر سفارة سورية في القاهرة إلى الائتلاف الوطني السوري المعارض، وأكد السفير إيهاب فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدم صدور قرار رسمي بتسليم مقر السفارة السورية في القاهرة إلى الائتلاف الوطني السوري، واصفا ما تردد في هذا الشأن بأنه عار تماما عن الصحة. ومع تواصل المعارك الدامية بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة، قالت مصادر صحفية إن أعضاء بعثة الأممالمتحدة في سوريا انتقلوا للإقامة في فندق فور »سيزون« بدمشق لأسباب أمنية بعد أن كان الأعضاء يقيمون في فندق »شيراتون« دمشق. وكانت الأممالمتحدة قد قررت تخفيض عدد أعضاء بعثتها فى دمشق إلى ما يقارب النصف وأن ينتقل الباقون للإقامة في مقر غوث للاجئين الفلسطينيين بمنطقة المزة بالعاصمة السورية، غير أن مكان الإقامة هناك لم يرق لهم وبناء عليه قرر أعضاء البعثة الانتقال إلى فندق »فور سيزون«. ويرجع سبب مغادرة أعضاء البعثتين لفندق شيراتون إلى سقوط العديد من قذائف الهاون بالقرب من الفندق وسقوط إحداها داخل الفندق وأصابت أحد مداخله مما أسفر عن حدوث أضرار مادية كما سقطت عدة قذائف أخرى فى محيط الفندق ألحقت تلفيات بعدد من السيارات. ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أول أمس، إن أكثر من 6000 شخص ثلثهم من المدنيين قتلوا في مارس الماضي ليصبح أكثر الشهور دموية حتى الآن في الصراع المستمر في سوريا منذ نحو عامين. وشهدت عدة أحياء في أطراف دمشق أمس اشتباكات عنيفة، في حين أدى قصف على محيطها إلى مقتل أربعة أشخاص من أسرة واحدة، واستمرت المعارك في مناطق عدة لا سيما في مدينة حلب كبرى مدن الشمال، كما وثق نشطاء مقتل 150 شخصا أمس الأول، معظمهم في دمشق وريفها وحمص وإدلب.