كشفت حصيلة أعدها مكتب الفرقة الاستعجالية »مصلحة في مؤسسة ديار الرحمة ببئر خادم« تابعة لوزارة التضامن الوطني والتي تخص الأشخاص دون مأوى خلال الفترة الممتدة بين 1 أكتوبر إلى 25 ماي من سنة ,2012 أنه تم إحصاء ما بين شهري، أكتوبر نوفمبر وديسمبر 549 شخص متشرد، من مختلف الفئات عبر شوارع من بينهم، أكثر من 500 رجل و37 امرأة ، كما بينت الدراسة تسجيل 9 أطفال وشيخين بدون مأوى، في حين ارتفعت نسبة الأشخاص دون مأوى 590 شخص منها 284 نساء، 107 رجال و7 شيوخ و192 قصر، ويرجع سبب الارتفاع في عدد النساء والقصر بالدرجة الأولى للانخفاض درجات الحرارة وتقبل هذه الفئة الالتحاق بمركز الإيواء. كما عرف شهر فيفري ارتفاع ملحوظا في نسبة المتشردين خاصة فئة الرجال والشيوخ الذي وصل عددهم إلى 484 شخص بدون مأوى، في حين تم تسجيل وخلال شهر مارس 191 متشرد ، منها 49 امرأة، 110 رجال، و21 شيخا، 11 طفلا. كما تبين في الدراسة أن عدد الأشخاص دون مأوى وعبر 5 ولايات قدر ب 1965 متشرد لتحتل العاصمة المرتبة الأولى في مجال الأشخاص دون مأوى، حيث قدرت ب 782 شخص، تاليها ولاية البلدية ب 554 شخص، أما شلف فقد أحصت الفرقة المستعجلة 145 متشردين ، وبعدها ولاية عنابة ب 99 شخص دون مأوى. عمرها 22 ربيعا تنجب مولودا في الشارع وشملت الدراسة عينات لبعض الحالات التي وقفت عليها الفرقة المختصة بوزارة التضامن منها عل سبيل الذكر، فتاة »د. أ« تبلغ من العمر 22 سنة، مستوي ابتدائي، حامل في الشهر السادس إثر علاقة غير شرعية، من أب لديه اضطراب عقلي مزمن، محكوم عليه مدة 25 سنة سجن بعد قيامه بجريمة قتل في حق ابنته الصغري )جريمة شرف( بعد هذا الحدث خرجت من البيت ،حيث تنقلت إلي عدة مراكز لإعادة التربية منها بئر خادم، عنابةالبليدة. في يوم 20110228 تم استقبالها من طرف الأخصائيين النفسانيين لمصلحة الإسعاف الاجتماعي بئرخادم برفقة شرطة بئر مراد رايس، تم الاستماع لها والاستفادة من الفحص الطبي من طرف طبيبة المصلحة مرت الحالة علي ظروف صعبة»عنف أسري ،صراعات عائلية..« مما أدي إلي ظهور بعض الأعراض النفسية منها سلوكات عدوانية اتجاه الآخرين، التسلط ، الانتهازية، عدم الاتزان النفسي وبعد تجاوزها لفترة ملاحظة واستفادتها من المتابعة النفسية لاحظنا نقص في حدة الأعراض و بالتالي دخولها مرحلة التكيف مع النظام الداخلي للمصلحة..بعد مرور 3 أشهر أنجبت بنت في صحة جيدة ووضعها تحت الرعاية الطبية والنفسية تم توجيهها إلي ملحقة حجوط، لم تستطيع التكيف عادت إلي نفس المصلحة رافضة التوجيه. وتم تحويلها إلي مرة ثانية إلي جمعية دارنا بالمحمدية وتحصلت علي فرصة عمل وتحقيق الاستقلالية الذاتية والاستقرار النفسي والتكيف الاجتماعي يتعلق الأمر ب)ز.ع( البالغ من العمر 42 سنة من سكان بلدية الجزائر العاصمة، مطلق أب ل 3 أطفال دون مأوي بعد حصول الزوجة علي البيت بحكم من الحكمة، وبعد ها وجد نفسه في الشارع. دخل السجن بتهمة السرقة لعدة مرات، عمل في التجارة وفي السوق الموازية. وفي دورية خاصة بالفرقة المتنقلة وإقناعه بمرافقتنا إلي مركز الإسعاف الاجتماعي وخضوعه لفترة الملاحظة لاحظنا من الجانب النفسي ظهور بعض الأعراض منها سلوكيات هستيرية عدوانية تجاه الآخرين وإدمانه علي الحبوب المهلوسة ... وبعد التكفل النفسي والطبي، بدأ يندمج تدريجيا مع النظام الداخلي للمصلحة والتكيف الاجتماعي وبعد دراسة حالته من طرف الطاقم البيداغوجي تم توجيهه ألي ملحقة ديار الرحمة بالعلمة سطيف وبالتنسيق مع الطاقم المتواجد في هذه الأخيرة توصل )ز.ع( إلي تكوين عائلة عن طريق الزواج للمرة الثانية وقد تكفلت مؤسسة ديار الرحمة بالاحتياجات المادية وتحقيق الاستقلالية والاندماج الاجتماعي.