لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة وصندوق ضمان قروض الشباب، وكذا أجهزة إنشاء المؤسسات وبعث اتصالات بين الفاعلين وشركاء وكالات استحداث مناصب الشغل وتشجيع إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، قدمت البنوك العمومية نحو 5527 ملف إلى صندوق ضمان قروض الشباب عجز أصحابها عن تسديد المستحقات تجاه هذه البنوك، وفي ذات الصدد عوض ذات الصندوق 1524 ملف بقيمة مالية تفوق مليار و700 مليون دينار، حسب ما كشف عنه الأمين الدائم لصندوق ضمان قروض الشباب بوعود محمد شريف، الذي أوضح أن ضمان قروض الشباب ذوي المشاريع كالبنوك والمؤسسات المصغرة بنسبة اشتراك في حدود القروض الممنوحة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. أكد الأمين الدائم لصندوق ضمان قروض الشباب ذوي المشاريع على هامش فعاليات الصالون الوطني للتشغيل »سلام2013« والذي يحتضنه قصر المعارض »سافاكس«، أنه سبق وأن شارك الصندوق في مثل هذه المبادرات التي تعد بمثابة الاحتكاك بمختلف المؤسسات والتجهيزات الأخرى، إلى جانب الإجابة عن تساؤلات الراغبين في الانخراط في الصندوق كالبنوك والمؤسسات المصغرة بنسبة اشتراك في حدود القروض الممنوحة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، موضحا أن الانخراط في الصندوق إجباري لكل البنوك المتعاملة مع جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والمؤسسات المصغرة التي تختار صيغة التمويل الثلاثي. في سياق آخر، أشار بوعود إلى أن الصالون فرصة للشباب لمعرفة أهمية ومصداقية الصندوق من خلال الدور الذي يلعبه ممثلو الصندوق في الجناح لإعطاء صورة للزوار عن الدور الذي يلعبه صندوق الكفالة المشتركة لضمان القروض الممنوح إياها الشباب ذوي المشاريع باعتباره بمثابة مفتاح النجاح لضمان الشباب وتأمين البنك. كما أشار المتحدث إلى الهدف الرئيسي للصندوق وهو إعطاء ضمان للشاب للاستفادة من قرض بنكي، إلى جانب تأمين قروض البنوك الممنوحة للشباب في حالة العجز عن التسديد، حيث يعوض الصندوق 70 بالمائة، مضيفا أن صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوحة للشباب ذوي المشاريع منذ تأسيسه قد أحصى حوالي 11 ألف ملف مقدم من قبل البنوك العمومية، في حين تم تعويض حوالي 6 آلاف ملف بقيمة مالية بلغت 5 ملايير دينار. وأضاف بوعود أن صندوق الكفالة المشتركة لضمان القروض الممنوح إياها الشباب ذوي المشاريع أنشئ سنة 1998 قد شارك مؤخرا في أكاديمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامن الذي أجريت فعالياته بين 8 و12 أفريل الجاري بأغادير بالمغرب، مضيفا » شاركنا لتمثيل قطاع العمل والتشغيل في الجزائر، وكذا إبراز مهام الصندوق باعتباره يشكل ضمانا مكملا للضمانات المقدمة للبنوك من طرف المؤسسات المصغرة والمتمثلة في الرهن الحيازي للتجهيزات لفائدة البنك في الدرجة الأولى والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في الدرجة الثانية، الرهن الحيازي للعتاد المتنقل والعمل على تأمين كافة تجهيزات المؤسسة المصغرة ضد المخاطر«، كما يقوم على مبدأ التضامن بين المقرضين » البنوك« والمقترضين »الشباب«، باعتبارهم ذوي المشاريع في إطار جهاز دعم تشغيل الشباب ذوي المشاريع. وقال ذات المتحدث أن انخراط المؤسسات المصغرة في صندوق ضمان الشباب ذوي المشاريع يتم بعد تأهيل المشروع وتحدد نسبة اشتراك البنوك في الصندوق ب 1 بالمائة وتدفع سنويا من الباقي من أصل الدين، كما تحدد نسبة اشتراك المؤسسة المصغرة في الصندوق ب 35,0 بالمائة تدفع سنويا وتحسب على أساس القرض البنكي ومدته 8 سنوات. ، فإن صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح إياها الشباب ذوي المشاريع، يمثل ضمان حقيقي لنجاح المؤسسات المصغرة. للإشارة، فإن القطاعات المشاركة في هذا الصالون المتواصل إلى غاية 21 أفريل تتمثل أساسا في الصناعة الميكانيكية والكيميائية والكهربائية والالكترونية والمكننة والبناء والأشغال العمومية والري والتجهيزات، كما تتيح هذه الطبعة الفرصة للزوار لاكتشاف مختلف صيغ التوظيف التي وضعتها الوكالة الوطنية للتشغيل. وتهدف الطبعة الثالثة للصالون الوطني للتشغيل التي تشهد مشاركة 300 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، التي دشنها أول أمس الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بقصر المعارض، إلى التعريف بمختلف أجهزة التشغيل لاسيما الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة وصندوق ضمان قروض الشباب، وكذا أجهزة إنشاء المؤسسات وبعث اتصالات بين الفاعلين وشركاء وكالات استحداث مناصب الشغل وتشجيع إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة.