التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في إسطنبول أمس، لبحث سبل الخروج من الجمود الذي تعاني منه عملية السلام منذ أكثر من عامين، حيث يأتي ذلك بعد إعلان كيري أن الوقت لاستئناف المحادثات السلمية بدأ بالنفاذ محدداً مهلة سنتين كموعد أقصى للوصول إلى تسوية، وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل إلى أنقرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك، ومن أجل دعم جهود المصالحة الفلسطينية. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين من محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، وأفادت مصادر محلية في نابلس أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع عصيرة غرب نابلس وفتشت عددا من المنازل واعتقلت حسام البسطامي 32 عاما من منزله وهو أسير محرر كان قد قضى 11 عاما داخل سجون الاحتلال والأسير المحرر رائد أبو رميلة من منطقة الضاحية بنابلس، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية عورتا جنوب نابلس وداهمت عددا من المنازل واعتقلت سمير أبو شعيب. وكانت أنباء سابقة ذكرت أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذت أمس أيضا حملة اعتقالات طالت عددا من قادة الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحماس في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس . إلى ذلك، أعلن أسير فلسطيني محكوم عليه بالسجن المؤبد منذ عام 1994 إضرابا مفتوحا عن تناول الأدوية احتجاجا على الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم له حسب ما أفاد به محامي وزارة الأسرى الفلسطينية كريم عجوة. وأوضح المحامي الذي زار الأسير أحمد الداموني البالغ من العمر 43 عاما من سكان قطاع غزة في سجن عسقلان، أنه يعاني من مشاكل في القلب منذ سنوات وقد أجريت له عمليتا قسطرة وتم إبلاغه من أطباء السجن أنه بحاجة إلى عملية قسطرة كل عام. وأفاد الأسير الداموني بأن أعراضا جديدة بدأت تظهر عليه بوجود كيس دهني في المنطقة العليا من يده اليمنى وظهور تعب شديد عليه وبأن أطباء إدارة السجون ومنذ أربع سنوات قرروا إجراء عملية له لاستئصال الكيس الدهني ولكن حتى الآن لم يتم ذلك. وقال الأسير إن عيادة سجن عسقلان سيئة جدا وإنه لا يشعر بتحسن في وضعه الصحي، كما يماطل الأطباء لسنوات طويلة في تقديم العلاج له وإجراء العملية الجراحية ليده اليمنى، وبناء على ذلك أعلن خطوته بالامتناع عن تناول الأدوية كانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دعت أمس الأول السبت الرئيس محمود عباس إلى بذل كل الجهود لتدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.