أكد أمس المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب مراد زمال، أن سياسة التشغيل التي تنتهجها الجزائر عبر أجهزة دعم و مرافقة الشباب في مشاريعهم لا توجد في أي بلد عربي أو إفريقي و لا حتى في الدول الأوربية، و قال إنها تجربة رائدة بشهادة الوفود العربية التي زارت الصالون الوطني للتشغيل ''سلام ''2013 الذي يحتضنه قصر المعارض في الصنوبر البحري بالعاصمة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري. و قال مراد زمال لدى نزوله ضيفا على برنامج لقاء اليوم على القناة الإذاعية الأولى، إن الصالون الوطني للتشغيل هو فرصة لتقريب الشباب من أصحاب المشاريع الناجحين و اصحاب الافكار و تشجيع سياسة التشغيل في الوطن للمضي قدما نحو التنمية المستدامة. و أضاف أن من مهام الوكالة إلى جانب دعم و مرافقة الشباب في مشاريعهم، زرع روح و ثقافة المقاولة لديهم، و أن تنظيم هذا المعرض يدخل في سياق بعث رسائل تشجيعية للشباب البطال من أجل اخذ المبادرة و الاقتداء بتجارب ناجحة لشباب مثلهم مروا بذات الظروف سابقا . و قال إن صالون التشغيل في طبعته الثالثة " أردناه حجة على المشككين في نجاعة و مصداقية أجهزة دعم الشباب و متابعتهم في مسارهم المهني". كما أوضح زمال، أن المعرض يسمح لزواره من الشباب البطالين بالتقرب من كل الأجهزة و المكاتب التي تدخل في مراحل إنشاء مؤسساتهم، كالبنوك و السجل التجاري و الجمارك، و ذلك بهدف توضيح أي غموض او تساؤل بشأن أفكار مشاريعهم و إمكانية تحقيقها. أما بخصوص تخفيض نسبة الفوائد على القروض الممنوحة للشباب في إطار إنشاء مؤسسات صغيرة و متوسطة، أكد ذات المسؤول، ان الدولة تتحمل جزءا كبيرا من هذه الفوائد تصل ما بين 60 و 80 بالمائة بالنسبة لمناطق الشمال، و بين 80 إلى 95 بالمائة لمناطق الهضاب العليا، و 100 بالمئة بالنسبة لمناطق الجنوب أي أن مشاريع شباب الجنوب تكون نسبة الفوائد على القروض الممنوحة لها، 0 بالمئة حسب التعليمة الجديدة للحكومة الجزائرية. و أكد أ ن 95 بالمائة من المؤسسات التي تم تمويلها من طرف الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب ناجحة، و قال انه بقدر حضور و تسهيل الدولة الجزائرية لدعم مشاريع الشباب بقدر ما نجدها حازمة فيما يتعلق بتطبيق القانون على المتلاعبين و أصحاب النوايا السيئة.