أكّدت ممثلية جبهة البوليساريو في إسبانيا في معرض ردها على تصريحات وزير الخارجية الاسباني مانويل غارسيا مارغايا، حول مطالب واشنطن بتوسيع مهام »المينوروسو«، أنها ملتوية وتصب في خانة دعم أطروحة الاحتلال المغربي، مستغربة مثل ذلك الموقف غير المنسجم مع مواقف الهئيات الدولية وطموحات الشعب الإسباني. وقالت الممثلية، إنه من جديد يصرح وزير خارجية إسبانيا خوسي مانويل غارسيا مارغايّو لصالح الأطروحات التوسعية الاستعمارية المغربية، بإعرابه بأن حماية حقوق الإنسان من قبل بعثة المينورسو بالصحراء الغربية غير ممكنة. وذكرت ممثلية جبهة البوليساريو بإسبانيا في بيان لها، أن موقف وزير خارجية إسبانيا هذا يتطابق تماما مع ذلك الذي اتخذه عندما أمر بترحيل المتعاونين الإسبان المقيمين بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وكذا الموقف الداعم للمملكة العلوية عندما سحبت ثقتها من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم متحدة كريستوفر روس. ورأت جبهة البوليساريو أن ذلك الدعم الذي يأتي عن قصد لفائدة الموقف المغربي المتصلّب لمواصلة انتهاك حقوق الانسان في الصحراء الغربية، وأشار البيان إلى أن ذلك يشكّل سندا لتعنت الرباط وعدم تبصّر سياسة القمع المغربية بالصحراء الغربية، مخالفا للقانون الدولي بصورة خارقة، في وقت دعّمت ورحبّت فيه عدة منظمات مدافعة عن حقوق الانسان بمشروع القرار المقدّم من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضحت الجبهة، أن اختيار رئيس الوزراء الإسباني لهذا الموقف المصر والمتواصل لصالح المحتل للصحراء الغربية، المعروفة بالصحراء الإسبانية إلى مرحلة غير بعيدة، يعني التوجّه نحو أقرب السبل الملتويّة الضّيّقة، التي بدون شك ستقود الى اقتراف خرق حقوق الانسان بالصحراء الغربية، وإطالة كارثة الشعب الصحراوي المسالم، يقول بيان البعثة الصحراوية في الأخير. وفي ذات السياق، نشرت أمس التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي بيانا حول تصريحات وزير خارجية إسبانيا، أوضح أن تواطؤ الحكومة الاسبانية مع المملكة المغربية لا يعمل سوى على تعميق معاناة الشعب الصحراوي، الشيء الذي يدفع حركة التضامن على مستوى الساحة الإسبانية إلى عدم التسامح مع هذا النوع من المواقف.