أعطت زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، إلى ولاية بجاية، الضوء الأخضر للشروع في انجاز العديد من المشاريع التنموية، حيث تعددت المشاريع المقرر انجازها بين التي من شأنها تطوير النشاطات ذات الطابع الاجتماعي مثل السكنات والمرافق العمومية، وأخرى من شأنها إعطاء دفع للتنمية الاقتصادية بالولاية، بالمنطقة، على غرار الطريق السريع الذي يربط بجاية بالطريق السيار، والمحولات التي تربطها بالولايات المجاورة لها. دعا السكان إلى التعاون من أجل تنمية المنطقة، سلال يؤكد تعليمة من رئيس الجمهورية للنهوض بالولاية دعا الوزير الأول عبد المالك سلال خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني ببجاية إلى التعاون من أجل تنمية المنطقة، مؤكدا أن رئيس الجمهورية وجه تعليمة للنهوض بالتنمية في المناطق التي عرفت تأخرا، مشددا على عزم الدولة على محاربة البيروقراطية والفساد اللتين تعيقان مسار التنمية، حيث طالب ممثلو المجتمع المدني لدائرة برباشة بوحدة للدرك الوطني بالمنطقة تخوفا من الوضع الأمني الذي وصفوه ب»الخطير استمع الوزير الأول خلال لقائه بممثلي بالمجتمع المدني بدار الثقافة ببجاية لانشغالات ومشاكل سكان الولاية، حيث ركز المواطنون على ضرورة استفادة الولاية من البرامج التنموية سواء تعلق الأمر بالسكنات، الطرقات، الربط بشبكة الغاز والتشغيل، مطالبين من الدولة ممثلة في الوزير الأول برفع الغبن عن الولاية والعمل على نهضتها وتخصيص مشاريع يستفيد منها أبناء المنطقة التي تعاني من عجز في ميزانية أغلبية بلدياتها، حسب ممثلي المجتمع المدني الذين أكدوا استعدادهم للعمل رفقة السلطات على تنمية الولاية. وأكد الوزير الأول بأن الزيارة التي قادته إلى بجاية هي من أجل مستقبل الولاية، مضيفا بأن الدولة لديها مشاريع يجب التعاون من أجل تحقيقها كان أهمها الطريق السريع والذي يعد منفذا إلى الطريق السيار الذي أعطى إشارة انطلاقه أمس ببلدية أمالو، وقال سلال بأن هذا المشروع سيلعب دورا كبيرا للولاية وسيفتح آفاقا واسعة لشباب الولاية، وأضاف ذات المسؤول »اليوم محكوم علينا بناء هذه الولاية وسيستفيد شبابها ليكون صوت بجاية صوت أمل«. وشدد سلال على أن المشكل ليس في المشاريع أو البرامج التنموية وإنما هو في »ثقافة الحقد«، داعيا إلى التخلي عن هذه الثقافة التي لا تبني، مشيرا إلى أن الجزائر لديها إمكانيات وقدرات مادية وبشرية وعندها صوت مسموع، مضيفا بأن الذي ينقص »هو التمسك ببعضنا البعض«، مؤكدا أن الهدف من هذه الزيارة هو مساعدة سكان الولاية والتطور الاقتصادي من خلال إنشاء مؤسسات ومقاولات التي تعتبر الحل الوحيد لخلق الثروة ومناصب الشغل في كل الميادين. وفي ذات السياق، قال سلال أمام ممثلي المجتمع المدني بأن هناك »تعليمة من رئيس الجمهورية لمساعدتكم في حل كل المشاكل لكن يجب أن تساعدوننا«، مشددا على أن محاربة البيروقراطية ليس كلاما فارغا وأن محاربتها تعني محاربة الفساد الذي ينخر الاقتصاد ويعيق التنمية، واستطرد قائلا »جئنا لبناء المنطقة«. ومن جهة أخرى، طالب ممثلو المجتمع المدني عن دائرة برباشة من الوزير الأول بإقامة وحدة للدرك الوطني جراء تدهور الوضع الأمني بالمنطقة، ورد عليهم سلال قائلا »سيأتيكم رجال الدرك لكن اتركوهم بخير«، وأضاف الوزير الأول »لقد أخذوا الدرس«.