كشف الدكتور أعراب بودريش، طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، بمستشفى زرالدة، عن تسجيل 3 ألاف إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم سنويا، يتسبّب في وفاة أربع نساء يوميا في الجزائر، فيما كشف البروفيسور بكار بوعجار، رئيس مصلحة أمراض الجلد بالمستشفى الجامعي لباب الوادي، إمكانية الوقاية من المرض الفتّاك، عن طريق التحصين بالتطعيم باللقاح الرباعي، الذي يعالج ال»أش بي في« 16 و,18 المسبّبين ل 70 بالمائة من سرطان عنق الرحم. كشف مختصون خلال لقاء صحفي نظّم، أمس، بمنتدى الصحافة »ديكا نيوز«، اندرج في إطار الأسبوع العالمي للتطعيم، الذي اختير له هذه السنة موضوع »احموا عالمكم، وقوموا بالتطعيم«، وأحيته الجزائر ضمن 200 دولة عبر العالم، بمبادرة من المنظّمة العالمية للصحّة، وبدعم من مخابر »أم أس دي«، أول مصنع دولي للقاح ضد فيروسات »أش. بي. في« المسببة لسرطان عنق الرحم، أنّ الداء يصيب بصورة متفاوتة النّساء في البلدان النامية، أين يسجّل بها ما بين 76 إلى 86 بالمائة من مجموع الحالات، وبذلك يحتل ذات الدّاء المرتبة الثانية للإصابة على المستوى العالمي، بعد سرطان الثّدي، من حيث مدى انتشاره وحالات الوفيات. خلال ذات اللقاء أكد الدكتور بودريش، مختص في أمراض النساء والتوليد، بمستشفى زرالدة، خلال عرضه لإستراتيجية الوقاية من سرطان عنق الرحم، أنّ ذات المرض يتسبّب في وفاة أربعة نساء يوميا في الجزائر، وبذلك فهي تحتلّ المرتبة الثانية في الوطن العربي بعد الصومال، من حيث انتشار الدّاء، مضيفا أن 80 إلى 90 بالمائة من الحالات، يتم اكتشافها بعد تقدّم الإصابة. وأكّد البروفيسور بكار بوعجار، رئيس مصلحة أمراض الجلد بالمستشفى الجامعي لباب الوادي، على أهمية التشخيص المبكر للسرطان، والذي قال أن من شأنه تفادي مضاعفاته، وبذلك التقليل من نسبة الوفيات، كما يمكن أن يتم علاج هذا المرض حسب الدكتور بالتحصين عن طريق التطعيم، حيث عرض نتائج دراسة عن انتشار وانعكاسات الإصابة بالثآليل التناسلية، بسبب فيروش »أش بي في«، وكيف تمكّن اللقاح الرباعي، الذي يعالج ال»أش بي في« في 16 و,18 المسبّب ل 70 بالمائة، من سرطان عنق الرحم، و»أش بي في« 6 و ,11 المسئولين عن أهمّ نسبة من الإصابة بالثآليل في المنطقة الشرجية التناسلية. وفيما سجّل المختصون ارتياحهم للنتائج »الإيجابية«، التي حققها برنامج اللقاح بالجزائر، أكدوا أن اللقاحات تسمح بمكافحة 30 مرضا معديا مشتركا، وحتى قاتلا، حيث ساهمت في إنقاذ ما بين مليوني إلى ثلاثة ملايين حياة سنويا، منها الأمراض سابقة الذكر والتي تحدث حسب البروفيسور آثار اجتماعية ونفسية صعبة، خاصة بالنسبة لفئة النساء المصابات بعدوى فيروسية معدية، ناهيك عن تجنيبها انتشار عديد الأمراض والتقليص من مخاطر الأوبئة.