طالب الرئيس الفلسطيني عقب القمة الثلاثية بتحديد مرجعية لمفاوضات السلام قبل انطلاقها، واعترف جورج ميتشل بأن هناك خلافات لا تزال قائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين على إطلاق المفاوضات، وقالت حماس إن فشل أوباما في إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان يعكس انحيازا كاملا لها. وشدد محمود عباس على ضرورة التزام إسرائيل بجميع التزاماتها المنصوص عليها في خريطة الطريق، لا سيما تجميد الاستيطان بما في ذلك في القدسالشرقية. وقال الرئيس الفلسطيني عقب مشاركته في قمة جمعته بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن استئناف المفاوضات يتوقف على تحديد كامل لمرجعية العملية التفاوضية، تقبل إسرائيل بموجبه الانسحاب من حدود الرابع من جوان 1967 وإنهاء الاحتلال. واكتفى نتنياهو من جهته بالقول إن القادة الثلاثة اتفقوا على ضرورة استئناف محادثات السلام في أسرع وقت ممكن. وطالب أوباما الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني باستئناف المفاوضات في أسرع وقت، كما انتقد القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لعدم فعلهم ما يكفي لإحياء عملية السلام. وقال أوباما إن مبعوثه للشرق الأوسط جورج ميتشل سيلتقي مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين مرة أخرى الأسبوع المقبل، وإن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سترفع إليه في أكتوبر المقبل تقريرا عن وضع المحادثات. أما المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل فقد اعترف بأن هناك خلافات لا تزال قائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين على إطلاق المفاوضات، وقال إن بلاده تتوقع أن تكون هناك فترة طويلة نسبيا بين الاتفاق على ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات وبدايتها الفعلية. ووصف ميتشل القمة بأنها كانت صريحة من جميع الأطراف. وقال في مؤتمر صحفي عقب القمة إن تجميد إسرائيل للاستيطان ليس ضروريا من أجل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وفي غزة انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اللقاء الذي جمع أوباما ونتنياهو وعباس، وقالت إن تصريحات الرئيس الأمريكي عقب اللقاء تعكس الفشل الذريع لعملية التسوية والتراجع الكبير في التعهدات الأمريكية للفلسطينيين. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري للصحفيين في غزة إن فشل الإدارة الأمريكية في إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان وخروقها الأخرى للحقوق الفلسطينية يعكس انحيازها الكامل لها، واتهم أوباما بالسعي لجعل الفلسطينيين يقبلون بالاحتلال الإسرائيلي. وأدان أبو زهري مشاركة عباس في تلك القمة، وقال إنه لا يمثل جميع الفلسطينيين، بل يمثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فقط، مشيرا إلى أنه لم يحترم تعهده بعدم التفاوض مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان.