اعتبر وزير التجارة مصطفى بن بادة المعرض الدولي في طبعته ال 46 ناجح بطل المقاييس إذ يأتي حسب تأكيده في ظل التطور الكبير الذي يسجله الاقتصاد الجزائري، في حين كما قال »هناك اهتمام إقليمي متزايد بالاقتصاد الجزائري«، والذي يترجم من خلال المشاركة التي وصفها بالنوعية لحوالي ألف عارض يمثلون 25 بلدا. قال وزير التجارة على هامش افتتاح المعرض الدولي للجزائر المنظم بقصر المعارض من 29 ماي إلى 4 جوان 2013 بعد تمديد فترة العرض ليوم واحد »أن هذا الموعد أصبح أكثر جاذبية كما يعد لقاء مهم جدا للجزائر «، موضحا أنه فرصة للبحث شراكات مفيدة مع شركاء ذوي مصداقية لإقامة مشاريع مستدامة، وأكد في تصريحه أن المعرض في طبعته ال 46 ناجح بكل المقاييس لأنه يعبر عن التطور الكبير للاقتصاد الوطني. وأعلن وزير التجارة في نفس السياق أن »هناك اهتمام إقليمي بالاقتصاد الوطني« والذي تترجمه المشاركة النوعية في هذا الحدث السنوي. وأشارت وزارة التجارة في بيان لها أن الطبعة ال46 لمعرض الجزائر الدولي التي جاءت تحت شعار »التجديد الاقتصادي« تهدف إلى» إعادة الاعتبار للمؤسسة الاقتصادية وتحسين تسييرها«، وذكرت في هذا الشأن أن »المشاركة الجزائرية تميزت بسيطرة قطاع الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والمؤسسات الأجنبية بنسبة 31 بالمائة«. وهو القطاع الذي أكدت أنه »يستجيب لمتطلبات الإستراتيجية الوطنية لترقية الشراكة الاقتصادية كخيار مركزي ومحور التطور الاقتصادي«. وأوضحت في بيانها أن هذا الاتجاه العام يميز المشاركة الجزائرية منذ أكثر من 10 سنوات في المعرض الدولي والذي يوضح »بصفة دقيقة إدراك المتعاملين الاقتصاديين لاحتياجات الاقتصاد الوطني« والمتمثلة أساسا في »تطوير الصناعة والقطاعات الإستراتيجية كالفلاحة والتكنولوجيات الجديدة عبر شراكة حقيقية تضمن التحول النوعي للقدرات البشرية الوطنية وتحويل التكنولوجية عبر استثمارات أجنبية منتجة للثروة ولمناصب الشغل«. وسجلت المشاركة الجزائرية حضور أكثر من 409 مؤسسات حيث أن أكثر من 10 بالمائة منها تنشط في قطاع الصناعات الطاقوية والصناعات البتروكيمياوية و65,9 بالمائة في قطاع الصناعات الغذائية و 33,9 بالمائة في الخدمات وبنسبة 56,8 بالمائة في قطاع الصناعات المصنعة. وأوضح البيان من جهة أخرى أنه »بعد الدعم المعتبر الذي خصص لهذا القطاع الهام في الاقتصاد الوطني يبقى أنه من الضروري إشراك القطاع الخاص الوطني ضمن إستراتيجية محددة لإعادة بعث هذا القطاع الحيوي الذي يضمن قاعدة صلبة لكل تطور مستدام«. للإشارة فان ضيف شرف الدورة ال 46 الكاميرون وضع لمشاركته برنامج اقتصادي وثقافي متنوع قصد تشجيع المبادلات مع الاقتصاد الجزائري وذلك في إطار »العلاقات جنوب- جنوب« وفي هذا الشأن نظمت أول أمس الخميس جلسات عمل مع المتعاملين الاقتصاديين من البلدين على هامش المعرض بهدف إبرام اتفاقيات شراكة.علما أن الكاميرون يعد أول مصدر إفريقي للقهوة والموز إلى جانب منتجات أخرى حيث تقدر قيمة صادراته بأزيد من 2 مليار دولار أمريكي.