سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة التركية تتعهّد بمعاقبة كل من استخدم العنف والقوة خلال الاحتجاجات فيما أعلن اتحاد نقابات عمال القطاع العام دعمه للمتظاهرين بالدخول في إضراب شامل
أعلن اتحاد نقابات عمال القطاع العام، أحد اكبر اتحادات العمال في تركيا، عن إضراب قالت تقارير إعلامية أمس، إن الاتحاد دخل في الإضراب الذي سيكون على مدار يومين، أمس، وشمل بالمدارس والجامعات وكافة المؤسسات الحكومية، حيث يتهم الإتحاد الذي يضم حوالي 240 ألف عامل الحكومة بأنها تقترف »إرهاب الدولة«. واستمرت أمس الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة لليوم الخامس على التوالي، وأكد مجلس محافظة »هاتاي« الجنوبية مقتل عبد الله كوميرت البالغ من العمر 22 عاما متأثرا بجراحه بعد إطلاق نار عليه من مجهول خلال تظاهرة احتجاجية في المحافظة الجنوبية مضيفا أنه توفي متأثرا بإصابته وينتمي كوميرت إلى شبيبة حزب الشعب الجمهوري المعارض. وبذلك يرتفع عدد المتظاهرين الذين قتلوا في الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها تركيا منذ حوالي أسبوع إلى اثنين إذ قتل مساء الأحد الماضي متظاهر شاب في اسطنبول بسيارة صدمت جمهورا من المحتجين المعارضين للحكومة حسب ما أعلن عنه اتحاد الأطباء الأتراك. ومنذ يوم الجمعة تحولت حركة احتجاج لناشطين ضد مشروع حكومي لإزالة حديقة عامة في اسطنبول إلى حركة احتجاج واسعة ضد سياسات الحكومة عمت عشرات المدن التركية.من جهته، قال بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي أمس، إنه سيجتمع مع عدد من المنظمين الأساسيين للاحتجاج الذي كان يهدف إلى إنقاذ متنزه في اسطنبول ثم تطور إلى أيام من المظاهرات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد، وأضاف في مؤتمر صحفي أن هناك حاجة للتواصل بشكل واضح من أجل التغلب على أي تشوش في ذهن الناس، مضيفا أنه تماشيا مع ذلك سيجتمع »الاجتماع عقد أمس« مع مؤسسات وممثلي المتظاهرين الذين أقاموا دعوى لمعرفة رأيهم. بالمقابل، أكّدت الحكومة التركية أمس، اليوم أنها ستعاقب كل من استخدم العنف والقوة المفرطة خلال الاحتجاجات التي عمت المدن التركية في الأيام الأخيرة، وأشار أرينج الى أن الاحتجاجات التي بدأت كمظاهرات ترفع شعارات متعلقة بحماية البيئة، خرجت تماما عن نطاقها، وتحولت الى أعمال عنف، وتحدث نائب رئيس الوزراء عن إضرام النيران في عشرات المحلات التجارية والسيارات في المدن التركية، مشيرا أن هذه الأعمال لا تتفق مع الطابع السلمي للمظاهرات وشعارات حماية الأشجار، وحمّل من وصفهم بالمتطرفين، مسؤولية تأجيج العنف، بينما انتقد أرينج التغطية الإعلامية »المبالغ فيها« للاحتجاجات، داعيا وسائل الإعلام الى لعب دور إيجابي في تهدئة الأمور، ومناشدا المواطنين للحفاظ على الأمن والوفاق في البلاد. لمدة يومين في إطار دعمه للاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة.