أكدت مصادر أمريكية وليبية أن الزعيم الليبي معمر القذافي لن ينصب خيمته في مدينة إنجلوود بولاية نيوجيرسي خلال مشاركته في قمة الأممالمتحدة كما أشيع سابقا وأثار جدلا كبيرا على خلفية استقبال طرابلس لمواطنها المدان في قضية لوكربي. فقد أوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أيان كيلي الجمعة الماضية أنه تماشيا مع الترتيبات المسبقة بخصوص استقبال الزعماء المشاركين في قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك الشهر المقبل، لن يتم استخدام أي عقار في بلدة إنجلوود بولاية نيوجيرسي. وأضاف أن أي استخدام لمبنى السفارة الليبية من قبل أي شخص باستثناء السفير الليبي وأفراد أسرته يجب أن يخضع لمراجعة وزارة الخارجية، وذلك طبقا لقانون البعثات الأجنبية لعام 1982 الذي يحكم استخدام البعثات الدبلوماسية في الولاياتالمتحدة ويمنح واشنطن سلطة تنظيم استخدام مباني السفارات. وكان كيلي يقدم تطمينات إلى أهالي مدينة إنجلوود بعدما ترددت أنباء عن احتمال نصب خيمة الزعيم الليبي في عقار تابع للسفارة الليبية القريب من المدينة خلال مشاركته في قمة الأممالمتحدة المقبلة. ومن جانبه قال عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية نيوجيرسي ستيف روثمان في بيان رسمي يوم الجمعة إنه تلقى من مصادر رسمية بالسفارة الليبية في واشنطن أن الرئيس القذافي لن يقيم في إنجلوود. وكانت هذه الأنباء قد أثارت احتجاجات بين مواطني المدينة -وأغلبيتهم من اليهود- على خلفية الطريقة التي استقبل بها المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بحادثة تفجير لوكربي، بعد قرار أسكتلندا إطلاق سراحه بسبب إصابته بسرطان البروستات. ومن المقرر أن يلقي القذافي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر المقبل في زيارة يتوقع أن تقابل باحتجاجات مشابهة للاحتجاجات التي استقبلت الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العام الماضي عندما حضر هذه القمة العالمية.