دعا عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر مشبك إلى تعبئة كل الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة، نافيا أن يكون الحزب قد استقال من الساحة السياسية لكونه بلا أمين عام، كما انتقد في ذات الصدد الأطراف التي تدعو لتوريث الآفلان، مشددا على أنه سيبقى القوة السياسية الأولى في الجزائر وبدون منازع. رد عضو المكتب السياسي خلال لقاء جمعه أول أمس، بمناضلي الحزب ببلديتي ادلس وتاظروك بتمنراست على الأطراف التي تحاول -حسبه- التشويش على سمعة الحزب العتيد، مشددا على أن الافلان لن يذهب للمتحف وسيبقى القوة السياسية الاولى في الجزائر وذلك لسبب بسيط يعود الى أن حزب جبهة التحرير استمد شرعيته من الشعب، كما صنف كل من يدعو الى الزج به في المتحف ضمن خانة الذين يغردون دون وجود آذان مصغية. واستغل مشبك اللقاء ليوجه رسالة ثقة لمناضلي الخلايا والقسمات في مختلف المواقع وفي جميع جهات الوطن خاصة منهم سكان منطقة تمنراست، أين دعاهم إلى تعبئة كل الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة، مٌطمئنا اياهم في نفس الوقت على وضع الافلان قائلا»لا خوف على الحزب وقراراته مادام رجاله واقفين«، نافيا أن يكون الافلان قد استقال من الساحة السياسية لكونه بلا أمين عام، على اعتبار أن النضال لا يتوقف لغياب منصب ما حتى لو كان حساسا، وحزب جبهة التحرير الحزب لا يعترف إلا بطريقة التسيير الرصينة وذلك بما يضمن إيجاد الحلول للمشكلات القائمة والاستجابة للمطالب المشروعة«. وأشار القيادي الافلاني أن تنظيم هذا اللقاء مع مناضلي حزب بلديات تمنراست في هذه الظروف له دلالات قوية، منوها في نفس الوقت بالمواقف البطولية لسكان هذه المنطقة إبان حرب التحرير الكبرى، ومشددا في سياق متصل على ضرورة التصدي لمن يريد المساس بالوحدة الوطنية، كما دعا إلى مواصلة التحسيس واليقظة حول ما يجري على حدودنا المالية. من جهته دعا عضو اللجنة المركزية محمود قمامة، النائب ورئيس لجنة النقل والاتصالات لاسلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، جميع المناضلات والمناضلين عبر كافة الخلايا والقسمات للالتحام وجمع صفوف ووحدة الحزب والقضاء على جميع الانشقاقات التي ليست في خدمة الحزب، وذلك من خلال احترام القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب خاصة ما يتعلق بالاجتماعات العادية وتوسيع القاعدة النضالية إضافة إلى مواصلة التحسيس واليقظة حول ما يجري على حدودنا المالية خاصة في البلديات الحدودية وعاصمة الولاية وحتى مناضلينا من وراء الحدود والوقوف كرجل واحد ضد كل ما يمس الوحدة الوطنية والتنسيق الكامل مع المصالح المعنية وإطلاعهم على كل المجريات. ومن النقاط التي ركز عليها قمامة بقوة كانت تلك المتعلقة بتجذير العمل النضالي في صفوف الحزب على كل المستويات من الخلية إلى أعلى قمة هرم في الحزب، بتقوية صفوف الحزب بالطاقات الحية بالخصوص الشباب والنساء وفتح الأبواب أمام كل هذه الطاقات لضمان تواصل الأجيال، إضافة الى تجنيد كل الطاقات لتطبيق البرنامج والمشروع السياسي لرئيس الجمهورية في كل جوانبه. كما طالب رئيس اللجنة البرلمانية بالتزام المناضلين بالدفاع المستميت عن الحدود وحمايتها ضد أي خطر خارجي، مشيدا في نفس الوقت بتضحيات الجيش الوطني الشعبي بالنظر إلى ما يقوم به على مستوى الشريط الحدودي للجزائر، وأشار المتحدث، إلى وجود وعي كبير لدى المواطنين والمنتخبين المحليين وكذا أعيان المنطقة بما فيهم الشباب، حول ما يجري في البلاد وخاصة فيما يتعلق بالمؤامرات الخارجية واستغلال الشباب بما يسمى بمشاكل الجنوب. كما أعرب كل من مشبك وقمامة عن ارتياحهما للحفاوة التي استقبل بها الوفد في جميع البلديات التي تمت زيارتها بولاية تمنراست، سواء من طرف المناضلين وذلك من خلال اللقاءات بالمواطنين التي كانت شبه تجمعات ومهرجانات شعبية تم من خلالها محاولة شرح الوضع السياسي والأمني، مؤكدين في نفس الوقت على تواصل هذه التجمعات في إطار زيارات أخرى تبرمج لاحقا.