ما موقف جمعية العلماء المسلمين من قرارات مؤتمر » دعم الثورة السورية«؟ ● ينبغي التصحيح أو التدقيق فيما يتعلق بمؤتمر » دعم الثورة السورية «، حيث أن اتحاد العلماء المسلمين ليس هو منظم المؤتمر وإنما كان مدعوا رفقة 35 هيئة علمية في العالم الإسلامي من بينها جمعية العلماء المسلمين، كما أن البيان الختامي تضمن شقان، أما فيما يخص الشق الأول فهو يعني كيفية دعم الشعب السوري وهذا الموضوع كان محل اختلاف بين الأقلية والأغلبية وهذا البيان لا يجدي ولا ينفع ولا يقدم أو يؤخر. أما بالنسبة للشق الثاني فهو يتعلق بفصل علماء الشيعة من الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، كون حزب الله يؤيد النظام السوري، أما أنا شخصيا فلم أوقع على البيان الذي يختلف مع موقف العلماء الحقيقيين، حيث أن موقفهم يقوم أساسا على الصلح والتسامح وتوحيد الكلمة ووحدة الصف، إضافة إلى أن العلماء يجب أن يعملوا حيث فشل الساسة على إيقاف الدم ووضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب السوري والقدرة على جمع الأطراف المتنازعة وإيجاد الحل الملائم. موقف الدكتور يوسف القرضاوي من الوضع في سوريا واضحا ومعروفا، كيف قررتم المشاركة في هذا المؤتمر؟. ● نعم، موقف رئيس اتحاد العلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي واضح، لكن يجب فصل هذا الموقف للشيخ القرضاوي كعالم وكرئيس لاتحاد المسلمين، وبالتالي يحق أن يكون له موقف شخصي لكن موقفه كرئيس للاتحاد فهنا كلام آخر، حيث دعينا للقاءين الأول، كان في لبنان الشهر الماضي بدعوة من جمعية التقريب بين المذاهب الشيعية، وكان موضوع اللقاء »لجنة المساعي الحميدة« ومحاولة إيجاد حلول لمشاكل العالم الإسلامي، أين قدمت وجهة نظري في هذه المسألة وقلت بأنه يجب التضحية بشخص للحفاظ على شعب، أما فيما يخص مؤتمر » دعم الثورة السورية « فقد وجهت لنا الدعوة واستجبنا لها من أجل إيجاد حل للوضع في سوريا. ألا تعتقدون أن هناك محاولة لجر الجزائر إلى المستنقع السوري؟ ● لسنا سذجا حتى نوقع ونتحدث باسم الدولة والحكومة الجزائرية، فالجزائر لها مؤسساتها الرسمية وسفراؤها، لكن يحق للعلماء الجزائريين نصرة القضايا العادلة ودعم حق الشعب السوري في إجراء انتخابات حرة ونحن معه في ذلك، كما أننا نقف إلى جانب الشعوب المظلومة، فنحن لم نطالب بإرسال »مجاهدين« للجهاد في سوريا، ونحن لسنا بصدد إعطاء فتوى في هذا السياق. ما موقف جمعية العلماء المسلمين مما يحدث في سوريا؟ ● نحن ضد القمع المنزل على الشعب السوري وتقتيل المدنيين وهدم المنازل، كما أننا ضد تدخل حزب الله في سوريا حتى لا تكون هناك حرب طائفية، حيث أننا كجمعية للعلماء المسلمين ندعم استقلالية الشعب السوري في كيفية المطالبة بحقوقه وبالوسائل التي يراها مناسبة لذلك. ألا ترون أن الدعوة إلى إيقاف إراقة الدماء في سوريا أهم مما دعا إليه اتحاد العلماء المسلمين و»الجهاد« في سوريا«؟ ● كيف نوقف الدم، هنا المشكلة، يجب أن يكون الموقف موحدا لإيقاف المحنة التي تعيشها سوريا، وهذا ليس بالأمر الهين، فهناك أطراف مختلفة في سوريا ولكل منها موقفها الخاص، وهنا أؤكد أنه إذا كانت الوحدة الوطنية موجودة وحب سوريا موجود فهذا سيمكن من إيجاد حل للمشكلة.