أعلن مساء أمس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط ، وحسب التوقعات المطروحة، فإن النسبة العامة المحققة على المستوى الوطني تكون في حدود 65 بالمائة، أو تزيد بعض الشيء، وأن مقاطعة الجزائر وسط احتلت إحدى المراتب الثلاث الأولى في هذا الامتحان، وفي نتائج البكالوريا أيضا، التي ينتظر أن يُعلن عن نتائجها هي الأخرى مساء الإثنين، قبل الندوة الصحفية التي ينشطها وزيرا التربية عبد الطيف بابا أحمد صباح يوم الثلاثاء للإعلان عن تفاصيل نتائج الامتحانات الثلاثة. وفق ما كان مقررا أعلن مساء أمس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط ووفق ما هو مطروح من توقعات، فإن النسبة العامة المحققة وطنيا هي في حدود 65 بالمائة، أو تزيد بعض الشيء، وهي نسبة مقبولة لدى أغلبية العائلات. وحسب التوقعات الأولية فإن مقاطعة مديرية التربية للجزائر وسط احتلت إحدى المراتب الثلاث الأولى في امتحان شهادة التعليم المتوسط ، وامتحان شهادة البكالوريا، التي من المنتظر أن يُعلن عن نتائجها رسميا مساء اليوم، أو غدا عبر شبكة الأنترنيت، وعلى أن تعلق فيما بعد الإعلان عنها عبر الأنترنيت في الثانويات وحسب معلومات مؤكدة عن المكلفة بالإعلام في وزارة التربية التي تحفظت مع »صوت الأحرار« عن تقديم أية معلومات بشأن هذه النتائج، فإن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد سينشط صباح الثلاثاء القادم ندوة صحفية في مقر الوزارة ، يُعطي فيها كافة التفاصيل والتحاليل والاستنتاجات التي توصل إليها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ومعه الوزارة بخصوص الامتحانات الثلاث. واستنادا إلى مصدر آخر، تقربت منه »صوت الأحرار« أمس، فإن نسبة النجاح حسب ما أوضح على المستوى الوطني في امتحان شهادة التعليم المتوسط هي في حدود 70 بالمائة، والفئة الغالبة في النجاح هي الإناث، بنسبة تعادل حوالي 20 بالمائة أزيد من الذكور .وفيما يخص نسبة النجاح في شهادة البكالوريا، فإن جُل التوقعات تفيد أنها في حدود 46 بالمائة، وهي ليست بعيدة عن النسبة التي توصلت إليها الدراسة الميدانية التي أعدها أساتذة عن نقابة مجلس ثانويات الجزائر في غمرة التصحيحات، على 5000 ورقة امتحان، وتوصلت بالنتيجة إلى تسجيل نسبة نجاح قدروها بما يساوي 38,45 بالمائة، وهذا معناه أن عدد الراسبين أكبر من عدد الناجحين، وأسباب ذلك تعود أساسا إلى طبيعة الأسئلة التي أقرت هذه السنة في مختلف المواد، وإلى طبيعة سُلم التنقيط ، الذي جاء مغايرا بعض الشيء لما كان عليه الحال من قبل، وإلى أحداث الفوضى والغش، والحالة النفسية الصعبة التي كان عليها التلاميذ في اختبارات المواد التي جاءت بعد أحداث الفوضى والعنف والغش الجماعي بمادة الفلسفة في شعبة الفلسفة والآداب، وهي الأحداث التي تسببت في بعض الإقصاءات، التي قلصت من عدد الناجحين. وفيما يخص هذه الأحداث أكد مصدرنا أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالتشاور والتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، قد توصل إلى إقصاء أعداد من التلاميذ الممتحنين، الذين ثبت تورطهم في إذكاء هذه الأحداث، وقاموا بعملية الغش في مادة الفلسفة بشعبة الآداب والفلسفة، عبر عدد من مراكز الإجراء، وانتهى إلى منحهم علامة صفر على أوراق امتحان هذه المادة. وقال مصدرنا أن هذه اللجنة لم تغفل الأساتذة الحراس والإداريين وبعض أعضاء أمانات مراكز الإجراء، الذين تواطؤا مع التلاميذ ، وسمحوا لهم بالغش عن طريق الهواتف النقالة، حينما خرجوا خارج قاعات الامتحان، رغم أن الهواتف النقالة في الامتحان ممنوعة منعا باتا، ونبُهت إليها استدعاءات كل تلميذ. وحسب ما هو معلوم، فإن اللجنة التي أوكلت لها هذه المهمة قد اعتمدت في قراراتها هذه على التقارير التي وصلتها من عدة أطراف، ووضعت تحت تصرفها، وعلى التصحيحات والمقارنات التي أجراها الأساتذة المصححون.