تم أمس، بالمجلس الشعبي الوطني ثلاث مجموعات للصداقة البرلمانية، مع كل من دولة مالي، النيجر، المكسيك، حيث أكد محمد جميعي نائب رئيس المجلس على ضرورة بناء علاقات إستراتيجية مع المكسيك، وأكد على ضرورة دعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، إلى جانب ذلك شدد بلقاسم بلعباس رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، أن الجزائر واقفة إلى جانب دولة مالي من أجل تقديم الدعم والمساندة لشعبه، وثبات مبدئها اتجاه احترام سيادته ووحدة ترابه. أشرف نائب المجلس الشعبي الوطني محمد جميعي على تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر ?المكسيك، حيث تطرق جميعي إلى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعا في سياق آخر إلى تعزيزها أكثر، بعد أن اقر بنقص متانتها خاصة في الفترة الأخيرة. وذكر محمد جميعي مستغلا فرصة وجود السفير المكسيكيبالجزائر، بمعاناة الشعب الصحراوي، مؤكدا أن موقف الجزائروالمكسيك متطابق حول القضية الصحراوية، زيادة كما أكد جميعي بأن هذه المجموعة تتكون من مختلف التيارات السياسية الممثلة في البرلمان، مشيرا إلى أن البلدين وقفا جنبا إلى جبن في وحجه الطغيان . وعبر المتحدث عن أمله في بناء علاقات إستراتيجية بين الجزائروالمكسيك في جميع الميادين، باعتبار أن ذلك نابع من إرادة طموح البلدين، لا سيما وان الجزائر تعتبر شريكا استراتيجيا وطرفا مهما نظرا لتواجدها في منطقة هامة من شمال إفريقيا، بضيف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وللإشارة فقد تولى رئاسة المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر- المكسيك، النائب محمود ساسي، عن الكتلة البرلمانية للأحرار. وبدوره أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني بلقسام بلعباس، خلال إشرافه على تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية المالية بالعلاقات الجيدة التي تربط البلدين مؤكدا على توسيعها لتشمل جميع الميادين.. وأشار بالمناسبة إلى أن الجزائر كانت دائما واقفة إلى جانب دولة مالي من أجل تقديم الدعم والمساندة لشعبه وثبات مبدئها اتجاه احترام سيادته ووحدة ترابه، كما ثمن من جهة أخرى دور مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية المالية في تعزيز التقارب بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين والتي ستساهم -كما أضاف- في إثراء رصيد هذه العلاقة المميزة التي تربط البلدين الشقيقين. أما رئيس المجموعة إبراهيم طواهرية فقد أشار بدوره إلى مواقف الجزائر الثابتة والدائمة إلى جانب الشعب المالي ودعوتها دوما إلى استنفاذ كل الطرق الدبلوماسية، من أجل التوصل إلى حل سلمي للازمة يكون بانتهاج سياسة المصالحة الوطنية. كما رحب السفير المالي بالجزائر بوبكر كرماكو كوليبالي بتنصيب هذه المجموعة، مشيدا بالدور الذي لعبته الجزائر لمساندة دولته سواء في إطار مجهودات الاتحاد الإفريقي أو العلاقات الثنائية. كما نصبت المجموعة البرلمانية الجزائرية-النيجرية لتعزيز علاقات التعاون وحسن الجوار بين البلدين الشقيقين، وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني بلقسام بلعباس خلال إشرافه على تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية النيجرية على تطور العلاقة الثنائية بين البلدين و روح التضامن وحسن الجوار التي تجمعهما، وأشار بالمناسبة إلى الظروف التي تسود دول الجوار إلى جانب »انتشار ظاهرة التهريب للأسلحة والمتاجرة بالمخدرات«، داعيا إلى تضافر جهود كل من الجزائر والنيجر لوضع إستراتيجية مشتركة للتعامل بجدية مع الوضع. ويرى في نفس الإطار أن الجزائر والدول الإفريقية »بحاجة ماسة إلى مشاريع تنموية لتحسين ظروف معيشة سكان القارة والتخفيف من حدة الفقر«، مشيدا بدور الجزائر في سياق التضامن الإفريقي وتعزيز التنمية الدائمة، أما رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية-النيجرية، فاطمة الزهراء نصيرة بورويس فقد دعت من جهتها على السهر على دعم علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين والسعي من أجل تحقيق المزيد من التقارب بينهما. وأكد بدوره سفير النيجر بالجزائر الحاجي محميدو يحايا أن تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية للبلدين »ستعطي نفسا جديدا« للعلاقات الثنائية مشيدا بالمبادرات والمشاريع التي تجسدها الجزائر بالمنطقة الحدودية.