استبعد محي الدين عميمور وزير الإعلام السابق وعضو مجلس الأمة أن تقدم الولاياتالمتحدةالأمريكية على وساطة للصلح بين المغرب والجزائر، مجددا تأكيده بأن الجزائر ليست طرفا في الخلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية. اعتبر عميمور في تصريحات للشرق الأوسط أن الأخبار عن وجود وساطة أمريكية بين المغرب والجزائر غير موجودة في الجزائر على الإطلاق، مشيرا إلى أن الأمريكيين إذا أرادوا القيام بوساطة فإن الأولى أن تكون بين المغرب والبوليساريو فهما طرفا النزاع في الصحراء الغربية، كما أكد من جهة أخرى أن الجزائر فليست طرفا في هذا النزاع، وإنما تسعى إلى تحقيق السلام العادل في المنطقة. وفي سياق آخر، قلل عميمور من أهمية تصريحات القيادي السابق في جبهة البوليساريو أحمد ولد السويلم التي نفى فيها أي وجود سياسي للبوليساريو، وتحدث عن بوليساريو جزائري، وعن أن النزاع حول الصحراء ما هو إلا نزاع مبطن بين الجزائر والمغرب، مؤكدا أن الحديث عن أن البوليساريو تنظيم جزائري كلام قديم، واسطوانة تعود إليها المغرب كلما فشلت في حل خلافها مع البوليساريو، وأضاف أن الجزائر تدعم الصحراويين وهي ليست الوحيدة في ذلك، فمعظم الدول الإفريقية تعترف بالبوليساريو، بل والمغرب نفسه حاورهم في القصر الملكي وحاورهم في أماكن دولية كثيرة، ولذلك فليس توجيه إصبع الاتهام إلى الجزائر هو الحل. ووصف عميمور مقترح الحكم الذاتي بأنه شجاع لكنه دعا إلى إضافته لخيارات الاستفتاء الأخرى، وطرح ذلك على الشعب الصحراوي وفق قرارات الأممالمتحدة،قائلا:» فنحن نعترف بأن هذا الموقف شجاع لكن اشتراطه كخيار وحيد يتناقض مع قرارات مجلس الأمن، ولذلك أعتقد أن إضافته لمقترحي الانضمام إلى المغرب أو الانفصال في استفتاء عام هو الطريق لحل الملف الصحراوي« .