أكدت مصادر أمنية مصرية اعتقال مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع أمس الأول الخميس وعدد من قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها، في حين قالت مصادر أخرى إن الرئيس المعزول محمد مرسي رهن الاحتجاز بمنشأة عسكرية، وإنه سيتم التحقيق معه بتهمة إهانة القضاء. ونقلت »رويترز« عن مصادر أمنية مصرية قولها إن قوات الأمن اعتقلت بديع في مدينة مرسى مطروح بشمال غرب البلاد، مشيرة إلى أن الشرطة تعقبته إلى المدينة القريبة من الحدود الليبية لكنها لا تعتقد أنه كان يحاول الهروب من البلاد. جاء ذلك بينما نفت الجماعة بموقعها على الإنترنت صحة نبأ الاعتقال، وكان مكتب النائب العام قد أعلن عن أمر في وقت سابق يوم الخميس باعتقال المرشد العام للجماعة ونائبه خيرت الشاطر بتهمة التحريض على قتل متظاهرين أمام المقر العام للجماعة في القاهرة الذي هوجم ليلة الأحد. وقالت النيابة إن التحريات أثبتت أن المتهمين هم من كلفوا أكثر من 250 شخصا من أعضاء الجماعة بقتل أي شخص يقترب من مقر الجماعة وأمدوهم بالأسلحة النارية. وفي وقت سابق، قالت مصادر من الجيش والإخوان المسلمين إن الرئيس المعزول محمد مرسي رهن الاحتجاز حاليا في منشأة عسكرية في حين فتحت السلطات القضائية تحقيقا في اتهامات بأنه و15 آخرين من القيادات الإسلامية أهانوا القضاء. وقال القيادي الإخواني عصام العريان إن الجماعة ستعكف على دراسة ما سماها الانتكاسة السياسية وكتب على صفحته على فيسبوك إن أمواج التعاطف مع الإخوان سترتفع تدريجيا مع الوقت. إلى ذلك، أعلنت السلطات الأمنية في مصر أمس، ترحيل كل من المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، والقيادي في الجماعة حلمي الجزار، إلى سجن »طرة«، قيد الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة مع عدد من قادة الإخوان، بتهم التحريض على قتل المتظاهرين.وذكر التلفزيون المصري على موقعه »أخبار مصر«، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على حلمي الجزار، للتحقيق معه في قضية التحريض على أحداث العنف، التي شهدتها البلاد مؤخراً، حيث تم ترحيله مع عاكف ومحمد العمدة، إلى سجن ملحق المزرعة، بمجمع سجون طرة. وكانت تقارير سابقة قد أفادت بقيام الأجهزة الأمنية بإيداع كل من رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل، إضافة إلى نائب المرشد العام للجماعة، محمد رشاد البيومي، في سجن طرة، حيث يُحتجز رموز نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك. وأكدت الوكالة الرسمية أن الأجهزة الأمنية مازالت تلاحق عدداً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتهمين ب»التحريض على العنف، وتكدير الأمن والسلم العام«.