تستعد واشنطن للإفراج عن جزائريين معتقلين في قاعدة غوانتانامو، حيث أكد البيت الأبيض أن وزارة الدفاع الأمريكية وافقت على القرار وأبلغت الكونغرس عزمها على ترحيل الرعيتين الجزائريتين دون أن تحدد هويتهما . أعلن البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة تنوي تسليم معتقلين اثنين في سجن غوانتانامو إلى الجزائر. وأوضح جاي كارني الناطق باسم البيت الأبيض أن الحسم في هذا القرار تم بالتنسيق مع الكونغرس وبشكل مسؤول من شأنه حماية أمنها القومي، مضيفا في بيان رسمي أوردته وكالات الأنباء العالمية أنه بناء على قرار البيت الأبيض قامت وزارة الدفاع الأمريكية بإبلاغ الكونغرس عزمها على ترحيل المعتقلين نحو الجزائر. ولم تعلن الإدارة الأميركية اسمي المعتقلين الجزائريين المذكورين فيما وسبق وأن قامت بترحيل 12 جزائريا كانوا معتقلين في غوانتانامو نحو الجزائر ، حيث تعود آخر عملية نقل لمعتقل جزائري في غوانتانامو إلى نهاية سبتمبر 2012. من جهته، لفت المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إلى أن »فريقا يضم مسؤولين كبارا بحث هذه القضية من كثب في الأشهر الأخيرة« قبل أن يوافق وزير الدفاع تشاك هيغل على الأمر. وأوضح متحدث آخر باسم وزارة الدفاع تود بريسيل –بحسب ما أوردته وكالات الأنباء -أن »عملية النقل ستتم حين تتوافر كل الشروط الضرورية.حيث قال بريسيل »لن نتحدث عن الاتفاقات الدبلوماسية الحساسة المرتبطة بعملية النقل«. ومن أصل 166 معتقلا في غوانتانامو، اعتبرت إدارتا الرئيسين الأميركيين السابق والحالي أن 86 منهم يمكن إعادتهم إلى بلدهم الأم.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية الأسبوع الماضي أن هناك 71 معتقلا في سجن غوانتانامو ، تعتزم الولاياتالمتحدة الإفراج عنهم مقابل كفالة في وقت كان مائة من بين 166 سجينا بالمعتقل المثير للجدل والواقع ضمن الأراضي الكوبية قد أضربوا عن الطعام مؤخرا ، واضطرت سلطات السجن لتغذية ما لا يقل عن 45 منهم بصورة قسرية.