قررت الحكومة الامريكية ترحيل جزائريين من معتقل غوانتنامو إلى بلدهم بعد محادثات جرت مع مسؤولين امريكيين، لكن الحكومة الامريكية لم تكشف موعد تسليمهما ولا هويتهما بسبب تحفظات الجمهوريين على القرار.واشار المتحدث باسم البنتاغون، إن وزير الدفاع تشاك هاغل، وافق على ترحيل سجينين جزائريين إلى بلادهما بعد محادثات جرت مع مسؤولين أمنيين في الاشهر الماضية، بينما اكد أن عملية الترحيل ستتم عندما تتوفر الشروط الضرورية.واشار السيناتور ساكسبي شامبيليس نائب رئيس للجنةالمختصةبالاستخباراتفي مجلس الشيوخ، أن إبعاد معتقلين إلى بلدان تعرف نشاطا لتنظيمات تابعة للقاعدة يشكل تهديدا للأمن الأمريكي، لافتا إلى” أن 28 بالمائة من المبعدين السابقين استأنفوا نشاطهم السابق، وان من بين المشاركين في الهجوم على قنصلية بنغازي في سبتمبر 2012 سجين سابق في غوانتانامو”.وأوضح متحدث أخر باسم وزارة الدفاع أن “عملية النقل ستتم حين تتوافر كل الشروط الضرورية”. وقال تود بريسيل “لن نتحدث عن الاتفاقات الدبلوماسية الحساسة المرتبطة بعملية النقل”، في رد على سؤال أن كان سيتم الإفراج عنهما بعد العودة للجزائر. و صدر قرار الترحيل للجزائر بعد القيود التي فرضها الكونغرس الأمريكي على نقل المعتقلين إلى بلد ثالث، علما أن ما لا يقل عن ثلاثة 5 جزائريين منحوا حق اللجوء في فرنسا وبريطانيا و ألبانيا. بينما رفضت دول أخرى منحهم حق اللجوء السياسي. ودعا السيناتور الجمهوري الى ضمانات لوضع المرحلين تحت الحجز بعد إعادتهم لبلدانهم. ووتوقع جهات حقوقية في الجزائر ان يخضع المرحلين من غوانتناموا الى التحقيق القضائي كما فعل مع رفاق لهم حلوا بالجزائر الاعوام الفارطة.وكان تم اخلاء سبيل ثمانية من المرحلين الى الجزائر من قبل ، بينما بقي واحدا وهو عبد العزيز ناجي الذي نطقت المحكمة في حقه بالسجن 3 سنوات ، علما ان ناجي رفض ترحيله للجزائر أسوة ببقية الجزائريين السبعة الموجودين في المعتقل حاليا تمهيدا لترحيلهم ومنهم احمد بلباشا الذي يرغب في العودة إلى بريطانيا و جمال امزيان الذي يرغب في العودة إلى كندا. ويقبع بسجن غوانتانامو، الذي أنشأ في أعقاب تفجيرات مبنى التجارة العالمي بنيويورك عام 2001، سبعة جزائريين من أصل 27، بعدما تم ترحيل عشرين سجينا خلال السنوات الماضية. واشار المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، أن القرار اتخذ بالتنسيق مع الكونغرس، داعيا هذا الأخير إلى رفع القيود التي تحول دون نقل المعتقلين المتبقين في سجن غوانتانامو “حتى أولئك الذين حصلت الموافقة على نقلهم”. ولا يزال في المعتقل الواقع في القاعدة العسكرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا، 166 سجينا، ومن بين السجناء المتبقين في هذا السجن 86 سجينا، قررت إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما وإدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن أنه يمكن إعادتهم إلى بلدانهم، في حين تستثني السلطات الأميركية 46 ممن لم توجه لهم تهم ولم يحاكموا بعد من عمليات الترحيل، والذين تعتبرهم “خطرين على الأمن”.