فند وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس، تصريحات نسبت إليه بخصوص أن فرنسا مضطرة إلى إعادة النظر في سياستها الخاصة بالهجرة، خاصة بعد تزايد النمو الديموغرافي في إفريقيا، قائلا بأنها مجرد إشاعات، حيث اتهم أطراف في أحزاب يمينية متطرفة بخلق البلبلة وتلويث شخصيته. أثارت تصريحات وزير الداخلية مانويل فالس التي نقلتها جريدة » ليبيراسيون«، أول أمس، خلال لقاء حول الدخول الحكومي الجديد لإعطاء رؤية عن فرنسا ,2025 جدلا واسعا والتي تعلقت بانشغال فرنسا في إعادة سياستها المتعلقة بالهجرة والإسلام، جدلا واسعا، حيث قال وزير الداخلية » أن تزايد النمو الديموغرافي في إفريقيا يستدعي إعادة النظر في سياسية الهجرة بفرنسا«. وعقب هذه التصريحات التي أثارت جدلا واسعا، نزل، أمس، مانويل فالس ضيفا على قناة »بي أف أم تي في« ليرد على هذه التصريحات التي قال عنها بأنها كاذبة ومجرد شائعات وتحريف لما قاله خلال هذا اللقاء الرسمي، متهما أطراف من الأحزاب اليمينية المتطرفة بخلق البلبلة والنقاش من جديد حول موضوع الهجرة والإسلام، كما أضاف أن الغرض من تحريف كلامه هو تلويث شخصيته، خاصة وأنه يعتبر من بين المدافعين عن قضايا الهجرة والإسلام. وكان قد أكد وزير الداخلية الفرنسي أن النقاش حول الهجرة قد تم »استغلاله« في فرنسا وفي أوروبا، معربا عن أمله في أن تخف حدة هذا النقاش، موضحا » أن في مجتمعاتنا التي تعاني من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يتم استغلال صورة المهاجر سيما المسلم ككبش فداء وذلك غير مقبول «، كما أضاف الوزير الفرنسي أن نقاشا هادئا ينطوي على سياسة لتسيير تدفق الهجرة تحترم الأشخاص وصارمة في تطبيق القوانين، كما أن فالس قام بإلغاء منشور غيون الوزير الذي سبقه في حكومة نيكولا ساركوزي، حول تغيير صفة طلبة أجانب إلى إجراء أوضح فالس أن ذلك المنشور »لا معنى له«. كما دافع مانويل فالس عن قرار الحظر الذي فرضته فرنسا على النقاب في الأماكن العامة بعد أن أثار فحص الشرطة لهوية منتقبة أعمال شغب في ضاحية قرب باريس الأمر الذي يسلط الضوء على التوتر في الضواحي التي يكثر فيها المهاجرون، مع العلم أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي فرض قانون حظر النقاب عام ,2010 حيث اتهمه سياسيون معارضون بالتقليل من حجم العنف الذي اعترف بأنه انتشر لفترة قصيرة في ثلاث بلدات قريبة.