أكد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بتيزي وزو سي وعلي ايت أحمد ،بمناسبة الذكرى 57 للانعقاد للمؤتمر، أن الشهيد عبان رمضان كان له دور كبير في إنجاح مؤتمر الصومام وأهم القرارات التي خرج بها، مستنكرا بشدة لما أصبح متداولا حول مؤتمر الصومام الذي قيل عنه أنه مجرد اجتماع بسيط. أبرز مدير المجاهدين أهمية مؤتمر الصومام سواء من حيث التنظيم والشخصيات المشاركة كونه اكتسى بعدا وطنيا ضم كل مسؤولي الولاية ال 6 التاريخية. داعيا المؤرخين والطبقة المثقفة إلى تحليل الإحداث التاريخية قبل الإدلاء بتصريحات تقلل من شان تاريخ أعظم ثورة عرفتها الإنسانية. وأشار إلى أن عبان رمضان يعتبر أحد العناصر البارزة التي خططت لمؤتمر الصومام، حيث جرت الاتصالات بين قادة الثورة، واختيرت قرية ايفري الواقعة بوادي الصومام بولاية بجاية نظرا لموقعها الإستراتيجي الأكثر أمنا، واختير 20 أوت لكونه يصادف الذكرى الأولى لهجوم الشمال القسنطيني، ودخول القضية الجزائرية إلى هيئة الاممالمتحدة في أكتوبر. وقد كان أبرز الحاضرين هم عبان رمضان، العربي بن مهيدي، اعمر اوعمران، زيغود يوسف، كريم بلقاسم، الاخضر بن طوبال وتغيب عن المؤتمر بعض القادة البارزون من داخل وخارج الجزائر لأسباب أمنية، وقد كانت نتائج المؤتمر جد هامة وكان من أهم ما تمخض عن هذا الاجتماع هو توحيد النظام العسكري والسياسي حيث وضعت رتب عسكرية والعلامات التي ترمز لها، وضع خريطة جديدة للجزائر وفقا لظروف الحرب آنذاك وتحسين مستوى المبادرة، والتعاون والتنسيق بين مختلف القوى المشاركة في الثورة . كما وضعت إستراتيجية للعمل المستقبلي للثورة والتي كانت تهدف إلى إضعاف الجيش الفرنسي والإخلال بالوضع في فرنسا إلى أقصى الحدود اقتصاديا واجتماعيا مؤازرة الشعب الجزائري في وجه البطش الاستعمار الفرنسي. كما كان وضع النشيد الوطني الجزائري من فكرة عبان رمضان، حيث فكر هذا الأخير إلى جانب عمارة رشيد بالنشيد الوطني و فكر في مفدي زكريا شاعر الثورة.