يناشد المدير السابق لإكمالية »مالك حداد «الواقعة ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة السلطات الوصية التدخل العاجل من أجل إنقاذ عائلته من التشرد إذ لم تتخذ الإجراءات اللازمة القاضية بمنحه سكن لائق أو العودة إلى السكن الإلزامي الوظيفي الذي كان يشغله منذ سنين خاصة وأن حكم العدالة طبق في حقه دون المساس بالعمال الآخرين المتقاعدين القاطنين بمحاذاة المؤسسة. المدير السابق في حديثه مع »صوت الأحرار« أكد أنه يواجه مصير مجهولا بعد أن تم طرده من السكن الوظيفي الذي كان يشغله منذ سنين خاصة وأنه لم يستفد من أي سكن مهما كانت صيغته، موضحا في خضم حديثه أن السكن الذي كان يقطن به ذو طابع إلزامي منجز خارج حدود متوسطة مالك حداد فهو لا يعرقل خصوصية المؤسسة وذلك بموجب القانون الذي أصدرته الحكومة سنة 2008 الذي ينص على حق التنازل على السكنات الوظيفية الإلزامية لفائدة عمال التربية المتقاعدين شريطة أن تثبت التحقيقات عدم استفادتهم من أي سكن أو قطعة أرضية وهو ما يؤكده المتحدث الذي قال »لا املك أي سكن ولا قطعة أرض فأنا الآن مشرد وليس لدي مأوى«. وفي سياق ذي صلة، يتساءل المدير السابق عن سر الغموض المحيط بقضيته وسياسة التمييز والتقاعس المنتهجة في حقه خاصة وأن السكان الخمس القاطنين بنفس المتوسطة لم ينفد فيهم الحكم باستثناء هو الذي طبق حكم العدالة ضده ما يعني يقول المصدر » إن الإدارة ضربت بحكم العدالة عرض الحائط ولم تنفد الحكم بالنزاهة والشفافية المطلوبة والتي من المفروض أن يكون القانون فوق الجميع«. واستنادا إلى تصريحات المدير السابق فإن قرار الحكم الأول بالطرد صدر بتاريخ 12 جانفي من السنة الجارية بحضور القوة العمومية ومحضر قضائي إلا أنه لم ينفذ بذلك التاريخ ، وبفضل الاتصالات المكثفة مع الجهات الوصية والجهود المبذولة تم إحضار وثيقة تثبت شطب القضية وتمديد قرار الطرد إلى أن يتم إيجاد الحلول المناسبة، إلا أنه بعد ذلك وبالضبط بتاريخ 14 مارس 2013 يوضح المدير»تم إبلاغنا بضرورة إخلاء السكن خلال 24 ساعة كأقصى تقدير« وخوفا من الفضائح يضيف »قمت بحزم الأمتعة وإخلاء المسكن ليلة 14 مارس في حدود الثالثة صباحا رفقة عائلاتي ،لنفاجئ بعد ذلك بعدم إخراج السكان المتبقيين الصادر ضدهم نفس الحكم«، وهنا يطرح السؤال لماذا نفد حكم الطرد ضدي على خلاف العمال المتقاعدين الآخرين رغم ملكيتهم لسكنات من صيغة أخرى؟ لماذا أسلوب الحقرة والتهميش ؟ ...هي تساؤلات وأخرى تثير الكثير من الغموض وتتطلب الإجابة. وبناءا على ذلك يطالب المدير السابق لإكمالية »مالك حداد« المتواجدة ببلدية برج الكيفان التفاتة جدية من الجهات الوصية لإنقاذ عائلته من التشرد الأكيد قبل حلول فصل الشتاء وذلك إما بالعودة إلى السكن الوظيفي الإلزامي الذي كان يشغله منذ سنين أو تعويضه ومنحه شقق لائقة في إطار السكنات الاجتماعية كما يطلب معالجة قضيته بكل عدالة ومصداقية على اعتبار أنه مواطن وله الحق في السكن .