دعت جمعية »أساتذة الجامعات في فلسطين« السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات فورا مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن الشعب الفلسطيني تعرض خلال العقدين الماضيين لخديعة كبرى عنوانها محاولة التوصل إلى حل سلمى للصراع. وقال د.حسام عدوان رئيس الجمعية، خلال مؤتمر صحفى عقده أمس، »إننا فى جمعية أساتذة الجامعات نعرب عن استغرابنا الشديد لموافقة فريق المفاوضات الفلسطيني على الذهاب لهذا الطريق الكارثي، الذي يودي بحاضر ومستقبل القضية. وأكد المتحدث أن البيانات والتصريحات الرافضة للمفاوضات لا تكفى ولا تفيد، داعيا فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى اتخاذ مواقف عملية حاسمة ضد استئناف المفاوضات، كما دعا حركة حماس إلى سحب التفويض الذي منحته ذات مرة إلى الرئيس محمود عباس بشأن المفاوضات، مؤكدا أن هذا التفويض كان خاطئا من الأساس، وأن سحبه يتطلب إعلانا مستمرا. وطالبت الجمعية عباس بالتفكير في بدائل جدية ومجدية عن التفاوض، كمقاضاة الاحتلال الصهيوني على جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة تنظيم فعاليات شعبية واسعة رافضة للمفاوضات في الداخل والخارج، للضغط على القيادة الفلسطينية وإجبارها على عدم المضي في طريق المفاوضات. في سياق آخر، اقتحم نحو 65 مستوطنا من مجموعة »الربانيم« والقيادات الدينية المتطرفة »الحريديم« صباح أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة، وتجولوا فى أنحاء متفرقة منه ودنسوا حرمته وباحاته. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فى بيان صحفي إن الناشط الليكودي المعروف بنشاطه على صعيد الهيكل المزعوم يهودا جليك رافق المقتحمين بالإضافة إلى قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية، وسار المقتحمون الذين هم خليط من الرجال والنساء والشباب والأطفال في مسارهم الذي رسموه هم نحو المصلى المرواني وقاموا بجولة فى أرجائه شملت شروحا حول تاريخ الهيكل المزعوم وإمكانية إقامته على أنقاض المسجد الأقصى المبارك حسب زعمهم. وأضافت المؤسسة أنه في مقابل ذلك تواجد منذ ساعات الصباح الباكر في الأقصى المئات من طلاب وطالبات مشروع »مصاطب العلم« لإحياء المسجد الأقصى ورفده بالمصلين وحلقات العلم معتبرين ذلك ركيزة هامة من ركائز الحماية والحفاظ عليه. وأشارت إلى أن الاقتحامات تأتي تمهيدا لأخرى متزايدة ستكون خلال الأيام القريبة القادمة مع بداية موسم الأعياد اليهودية والتي يتم فيها تدنيس الأقصى بالمقتحمين الذين يعتبرون ذلك شعيرة هامة من شعائر الأعياد. وجدّدت مؤسسة الأقصى رفضها التام والقاطع لاقتحامات المستوطنين وأكدت حق المسلمين وحدهم دون سواهم بالمسجد الأقصى وفندت الرواية اليهودية التي تدعى وجود هيكل مزعوم على أنقاضه، داعية إلى الرباط والتواصل الدائم مع المسجد الأقصى لأن ذلك يعد من أنجع وأمثل الطرق للدفاع عنه ومنع تدنيسات المستوطنين له.