ماهي قراءتكم لخطاب الوزير الأول حول الدخول المدرسي؟ ● في الحقيقة نحن استحسنا حضور الوزير الأول عبد المالك سلال لندوة مدراء التربية، أول أمس، والذي أبدى اهتمامه بقطاع التربية من خلال الكلمة التي ألقاها والتي شجعت مسيري أعضاء المنظومة التربوية، خاصة أنه حرص في خطابه على تشجيع الحوار بين مختلف الفاعلين في القطاع، داعيا نقابات القطاع وأولياء التلاميذ للتعاون من أجل إرساء ثقافة تربوية حقيقية، إلى جانب الحديث على العديد من التدابير المتخذة على غرار التخفيف من الجدول الزمني، الإطعام والاكتظاظ المدرسي، وغيرها من الأمور التي نتمنى أن تجسد على أرضية الواقع. كيف سيكون رد فعل جمعيات أولياء التلاميذ في حالة حدوث إضرابات بقطاع التربية؟ ● في الحقيقة لا نتوقع أن تكون إضرابات لأن مجمل الأسباب التي كانت تؤدى لحدوثها قد تم حلها من قبل والوزارة الوصية وبالتعاون مع النقابات وبذلك زالت بنسبة 80 بالمائة ومع ذلك تبقى بعض »الروتوشات« التي لا تدفع بالأساتذة الدخول في إضراب، كما يبقى الحوار هو العنصر الأساسي في عدم التفكير في حدوث مثل هذه الأمور التي تجعل التلاميذ في تذبذب دراسي، حيث أن حدوث حالة الغش التي وقعت في شهادة البكالوريا هي أحد الأسباب التي دفعت بالتلاميذ إلى مثل هذا التصرف الذي يهدد كيان المنظومة التربوية. في نظركم هل سيحد توظيف أساتذة جدد من مشكل التأطير، خاصة بمناطق الجنوب وبصورة كبيرة في اللغات الأجنية؟ ● بطبيعة الحال لكن في رأيي أنه لا يقضي تماما عن المشكل نقص الأساتذة نهائيا، لأن ليس الجنوب فقط الذي يشهد نقص في الأساتذة وإنما العاصمة وما جاورها تعاني أيضا من نقص الظاهرة سواء المعلمين في المواد العلمية أو الأدبية، كما أرى أن السياسة الجديدة في التكوين والتوظيف ستحد من الأزمة على مدى 3 إلى 5 سنوات. حسب اعتقادكم هل ستكون المشاريع التي سجلتها الحكومة مؤخرا حلا للقضاء على إشكالية الاكتظاظ في الأقسام؟ ● أعتقد أنه من خلال ما برمجته وزارة التربية والذي يكون كافي في الحد بنسبة 90 بالمائة من مشكل الاكتظاظ في الأقسام، حيث المشكل ليس فقط في المديرية وإنما من خلال تشكيل لجنة ثلاثية منها وزارة الداخلية وقطاع البناء ووزارة التربية وهذا من خلال التفاهم وتضافر الجهود للحد من مشكل الاكتظاظ بتوفير اليد العاملة، المساعدات في اختيار أماكن بناء المؤسسات التربوية، إلى جانب معاقبة المقاولين الذين لا يؤدون واجباتهم على أحسن ما يرام كالتعطيل في عملية البناء، بالإضافة إلى العمل على الحد من مشكل تماطل البنوك في دفع المستحقات. مع اقتراب الموعد الدراسي ترتفع أسعار الأدوات المدرسية، ما تعليقكم؟ ● كاتحادية وطنية لجمعية أولياء التلاميذ نحن ضد فكرة شراء الأدوات المدرسية بكل حرية ، حيث طالبنا من الوزارة الوصية أن تقوم بعقد اتفاق مع أحد الممولين الخواص سواء كان أجنبيا أو جزائريا من خلال جلبه الأدوات المدرسية وبدون رسوم لمقرات جمعيات التلاميذ أو الجهات المسؤولة عن القطاع والتي تبادر هي الأخرى في تسليم هذه الأدوات بأثمان رخيصة مقارنة بالتي تباع في الأسواق، أين تكون العملية نفسها التي تشهدها بيع الكتب المدرسية، كما أدعو أولياء التلاميذ بعدم الإسراف والتبذير في شراء كل ما يستحقه أبنائهم من أدوات مدرسية خاصة وأن سعر المحفظة الواحدة يزيد ثمنه عن 2000دج.