أشاد كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبى بمستوى العلاقات الجزائرية المصرية في كافة المجالات في عهد الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وحسني مبارك، واعتبر مصر شريكا اقتصاديا مهما، وأضاف أن الاستثمار الجزائري في مصر خطا خطوات مهمة، موضحا أن المركز الثقافي الجزائريبالقاهرة الذي أنشئ في ستينات القرن الماضي سيشهد تفعيلا كبيرا خلال الفترة القادمة. قال ميهوبى إن العلاقات بين البلدين تعود منذ القدم وتعززت منذ الثورة الجزائرية وثورة جويلية وكان هذا التعاون أحد أسباب وقوع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 حيث ساعدت مصر الثوار الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسي، وكذلك حارب الجيش الجزائرى بجانب الجيش المصري عام 1973. وأضاف ميهوبى يقول إن هناك مدلولا كبيرا بشأن قيام الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا بالتصديق على القانون الأساسي النموذجي للمراكز الثقافية الجزائرية بالخارج والتي توجد في مصر وفرنسا فقط على مستوى دول العالم. وأشار المكلف بالاتصال في حديث مطول لوكالة أنباء الشرق الأوسط تم نشره، أمس، إلى أن المركز الثقافي الجزائريبالقاهرة الذي أنشئ في ستينات القرن الماضي سيشهد تفعيلا كبيرا خلال الفترة القادمة، نظرا لدور القاهرة المحوري على المستوى العربي والأفريقي والعالمي حيث سيكون المركز نافذة للتجربة الثقافية الجزائرية، كما يتطلع المهتمون في مصر بما ينتج في الجزائر في مجال الأدب والفنون. واعتبر ميهوبي مصر شريكا اقتصاديا مهما للجزائر خاصة في مجال المنشآت العمرانية والاتصالات حيث بلغت الاستثمارات المصرية في الجزائر 6.2 مليار دولار عام 2008، مشيرا إلى أن الاستثمار الجزائري في مصر خطى خطوات مهمة نحو التعرف على احتياجات السوق المصرية، كما أن الوزارات المعنية في الجزائر بدأت تشجع المستثمرين على التوجه إلى الأسواق المصرية. وأشار المكلف بالاتصال إلى أنه منذ بداية عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حرص على وضع أجندة لإخراج الجزائر من أزمتها سواء على الصعيد الأمني من خلال قانون الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة أو من خلال الجوانب المتعلقة بإعادة اندماج الجزائر مجددا إلى منظومة الحراك السياسي والأفريقي والعربي والدولي والأقليمى وأصبح للجزائر حضورها، كما أعاد ترميم البنية الاقتصادية من خلال عديد من الخطط وكذلك إصلاح نظام العدالة والتربية.