سيصل الطلب على التكوين في قطاع السياحة في أفاق ,2015 حسب المديرة الفرعية للتكوين والمتابعة البيداغوجية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، إلى حدود 35 ألف مقعد بيداغوجي في مختلف التخصصات، ولهذا الغرض قررت الوزارة تخصيص نسبة خمسة بالمائة من برامج التكوين لميدان التسيير »المانجمانت« و10 بالمائة في الاستقبال و25 بالمائة في الإيواء والخدمات المتعلقة به الى جانب تخصيص تكوين بنسبة 45 بالمائة لفن الطبخ و15 بالمائة في ميدان الخدمات السياحية المختلفة. وأوضحت كريمة قيراط أن احتياجات قطاع السياحة في مجال التكوين في تزايد مستمر وستصل إلى حدود 35 ألف منصب في آفاق ,2015 أما في مجال العرض فقد ذكرت مديرة التكوين بوزارة السياحة والصناعة التقليدية صليحة ناصر باي، أن القطاع يتوفر حاليا على أربعة معاهد تكوينية تمثل طاقة استيعاب تقدر ب 880 مقعد بيداغوجي علما بان هذه المؤسسات قد كونت لحد الآن أزيد من تسعة آلاف طالب، مضيفة أن المدرسة الوطنية العليا للسياحة المتواجدة بفندق الأوراسي بالعاصمة قد كونت 1391 متربص عبر 34 دفعة منهم 54 خلال السنة الجارية. كما تخرج 4419 متربص، منهم 125 هذه السنة من المعهد الوطني للفندقة والسياحة بتيزي وزو وملحقة تلمسان، بينما تخرج من المعهد الوطني للفندقة والسياحة لبوسعادة أزيد من 3500 تقني عبر 40 دفعة منهم 117 خلال .2013 وتم خلال هذه السنة أيضا تضيف ناصر باي »توسيع مجال هذه المدارس وذلك تنفيذا للخريطة الجديدة للتكوين في المجال السياحي التي تنتهجها الوزارة«. وفي هذا الإطار أصبح المعهد الوطني للتقنيات الفندقية والسياحية بتيزي وزو معهدا يكون تقنيين وتقنيين سامين في مختلف مهن السياحة والفندقة استجابة للطلب الكبير على هذه التخصصات، كما رقي مركز الفندقة والسياحة ببوسعادة ليصبح كذلك معهدا يكون تقنيين وتقنيين سامين. في هذا الصدد تطرقت ناصر باي إلى مشروع إنجاز مدرسة وطنية عليا جديدة بتيبازة ذات طاقة استيعاب ب 1200 مقعد بيداغوجي وأخرى في عين تيموشنت ب 400 مقعد بيداغوجي. ويحتاج القطاع إلى حوالي 30 ألف يد عاملة مؤهلة جديدة في غضون 2014 إلى جانب إعادة رسكلة اليد العاملة المتواجدة بالقطاع بالنظر لعدد الأسرة التي سيتم استقبالها في غضون .2014وتعتمد سياسة القطاع على برنامج التكوين الأولي إضافة إلى إعادة رسكلة المستخدمين لرفع مستوى الموارد البشرية وتحسين الخدمات في المجال السياحي. وفي ذات السياق أبرزت باي مكانة المنظومة التكوينية في تثمين العنصر البشري في قطاع السياحة والتي تعتبر استثمارا استراتيجيا في التكفل بحاجيات التنمية السياحية ورفع التحديات في تحسين مستويات التأهيل والتكيف مع سوق العمل. وعلى صعيد آخر، ذكرت المتحدثة بالإجراءات الجديدة التي اتخذت بعد مصادقة الحكومة على الخريطة الجديدة للتكوين في المجال السياحي والتي تهدف إلى ضمان توزيع جوغرافي متجانس ومتناسق في التكوين وفق الأقطاب السياحية وتحسين الخدمات استجابة لطلبات الزبائن، كما يتم من خلال تطبيق هذه الخريطة تحديد فروع جديدة في التكوين الفندقي لا سيما في المهن وتحيين المعارف مع المستجدات الجديدة في السياحة وعصرنة التكوين وفق المقاييس المعمول بها دوليا، حيث قالت باي أن الهدف من هذا المسعى هو توفير تكوين ذي نوعية رفيعة مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات سوق الشغل وتحسين الخدمات السياحية.