عرفت بعض شوارع العاصمة أمس على غرار ساحة البريد المركزي ،ساحة أودان وحديقة صوفيا يوم بدون سيارة، وهي التظاهرة التي تنظمها كل من الإذاعة الوطنية ومؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر للمرة السادسة على التوالي ، حيث أكد المنظمون أن الهدف من التظاهرة تحسيس سكان العاصمة بمخاطر التلوث البيئي ، إلى جانب إعادة اكتشاف ميزة المدينة وأهمية استعمال النقل العمومي بدل السيارات. أوضح مدير الإذاعة الوطنيو »جيل أف أم« مراد وضاحي ل»صوت الأحرار« أن تظاهرة »يوم بدون سيارات« تندرج في إطار المبادرة السنوية للإذاعة الوطنية التي تنظمها في طبعتها السادسة، حيث الهدف منها تحسيس المواطنين على أهمية الحفاظ على البيئة، كما سمحت ?يقول- أن يكون الهواء نقيا مائة بالمائة، مشيرا إلى أن التظاهرة جاءت بتنظيم الإذاعة الوطنية بالتنسيق مع مؤسسة فنون وثقافة ومديرية الأمن والحماية المدنية وكذا مديرية البيئة لولاية الجزائر، مؤكدا أن »يوم بدون سيارات« حضرها العديد من الجمعيات الثقافية والفنية ، كما تضمنت العديد من المحاضرات والتظاهرات الثقافية والرياضية. وقالت المكلفة بالإعلام على مستوى المحافظة الوطنية للساحل »ل.أ«، أنه سبق أن شاركت المؤسسة في مثل هذه التظاهرة التي تعتبر حسبها موجهة للأطفال قصد تنشئتهم على المحافظة على البيئة وحماية المحيط، إلى جانب غرس الثقافة في نفوسهم وسلوكاتهم خاصة وأن المواطن الجزائري متشوق للتعرف عن هذه البيئة، مشيرة إلى أنه تم تنظيم مسابقة للأطفال تتعلق بمجال الساحل أين حظي الفائزون بجوائز معتبرة. من جهته أكد يايسي رضا، رئيس الفدرالية الوطنية للحرفيين والصناعات التقليدية، أن الطبعة تميزت بمشاركة 45 حرفيا، عشرون منهم جاؤوا من أجل عرض مختلف التحف الفنية التي من خلالها تعرف الأطفال على تقاليد بلادنا، مضيفا أن الفدرالية سبق أن شاركت في مبادرة »يوم بدون سيارات« والتي شهدت إقبالا من طرف المواطنين وخاصة الأطفال منهم، حيث منحت لهم فرصة اكتشاف ميزة المدينة وأهمية استعمال النقل العمومي، بالإضافة إلى حماية المحيط من التلوث. ومادامت هذه المبادرة موجهة بالدرجة الأولى للأطفال من أجل تنشئتهم على المحافظة على البيئة وحماية المحيط وغرس هذه الثقافة في نفوسهم وسلوكاتهم، فقد تضمنت عددا من التظاهرات التي لقيت الاستحسان والبهجة من قبلهم، حيث أكدت »زهية« القادمة من بلدية خروبة أن يوم بدون سيارات يعتبر مبادرة حسنة وقيمة خاصة وأنه تخللتها مجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي استمتع الأطفال بها، مضيفة »لماذا لا تتكرر مثل هذه التظاهرات لأكثر من مرة في السنة، مع نقلها إلى الولايات الأخرى«. للإشارة، فقد شملت التظاهرة تنظيم العديد من الأنشطة الترفيهية التي نظمت بفضاء البريد المركزي وحديقة »صوفيا« وساحة موريس أودان، من خلال العروض البهلوانية وسابق السيارات للأطفال، وورشات الرسم التي استقطبت العديد من البراعم، فضلا عن أداء »الدي جي« الذي أعطى نكهة خاصة للتظاهرة التي استقطبت العائلات العاصمية.