أكد القائد الجهوي للدرك الوطني لورقلة، العميد عبد الحفيظ عبداوي، أن الحدود الجزائرية بين أيدي آمنة، في ظل التوتر الأمني الذي تشهده الجزائر في حدودها مع تونس، ليبيا ومالي، موضحا أن مصالح الأمن بمختلف أسلاكها تقوم بدورها على أكمل وجه وفقا لتوجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي. قال العميد عبداوي في ندوة صحفية نشطها أول أمس على هامش حفل تنصيب القائد الجديد للمجموعة الولائية للدرك الوطني لبسكرة في رده على سؤال حول أمن الحدود »تيقنوا بأن الحدود الجزائرية بين أيد آمنة وأن مختلف المصالح الأمنية كل واحدة منها تلعب دورها وفق توجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي«. وجاءت تطمينات القائد الجهوي للدرك الوطني بعد أيام من العرض المفصل حول الوضع الأمني وأمن الحدود الذي قدمه رئيس هيئة أركان الجيش أمام الرئيس بوتفليقة، في ظل تنامي خطر ونشاط المجموعات الإرهابية المسلحة في شمال مالي وفي منطقة الشعانبي في تونس المحاذية للحدود مع الجزائر . والملفت أن تأكيد قيادة الدرك الوطني على أن حدود البلاد بين أيادي آمنة يأتي في ظرف تشهد فيه الجزائر محيطاً إقليمياً ملغماً، بفعل التوترات الحاصلة في تونس وليبيا ومالي. والتي دفعت قيادة الجيش الوطني الشعبي إلى اتخاذ قرار بإرسال سابق قوات إضافية إلى الحدود البرية الليبية التي تشهد توترا منذ الثورة الليبية على نظام القذافي لتأمينها، كما سارعت منتصف الشهر الماضي إلى إرسال إلى الحدود مع تونس سريتين جديدتين من قوات حرس الحدود، مدعومتين بقوات محمولة في طائرات مروحية في إطار التدابير الأمنية المتخذة لحماية الشريط الحدودي بطول 300 كيلومتر. وفي سياق آخر، وفيما يخص تهريب المخدرات بجنوب البلاد أوضح ذات العميد بأن »هناك حالة تكالب في هذا المجال ونحن بالمرصاد لها«، مشيرا إلى أن مصالح الدرك الوطني بالولايات المنضوية تحت القيادة الجهوية لورقلة تمكنت من حجز مجموع 2,6 طن من المخدرات في الفترة الممتدة منذ مطلع سنة 2013 حتى نهاية أوت الأخير. وكان العميد عبد الحفيظ عبداوي قد أشرف قبل ذلك على مراسم تنصيب القائد الجديد للمجموعة الولائية للدرك الوطني لبسكرة العقيد، نور الدين بوخبيزة، خلال حفل احتضنه مقر قيادة المجموعة.